أول تعليق من الإعلامية بسمة وهبة على تصريحات ميار الببلاوي
بين المخلصة والضحية.. كيف رأى نجيب محفوظ المرأة في رواياته؟
الإثنين 29/أغسطس/2022 - 11:26 م
بسمة خالد
قدم الأديب العالمي، نجيب محفوظ العديد من الأعمال الأدبية التي تم تجسيدها على أرض الواقع في السينما والدراما، وقد جسد المرأة في رواياته بجميع أشكالها فقدمها ضحية ومخلصة وأدان المجتمع لقهرها فالمرأة عنده تاريخ وجغرافيا وانتصارات وانكسارات عاشتها في مصر التي كتب عنها الكثير والكثير.
أشهر أعماله التي جسدتها المرأة
لا أحد ينسى حدوتة أمينة في "الثلاثية، جليلة فى "حديث الصباح والمساء"، حميدة في "زقاق المدق"، زهرة في "ميرامار"، إحسان في "القاهرة 30"، نور في "اللص والكلاب"، ونفيسة في "بداية ونهاية".
أجمل ما قيل عن تجسيده للمرأة
ويقول الناقد والروائي الدكتور أشرف الصباغ عن الشخصيات النسائية في أدب "محفوظ": "النماذج البشرية النسائية لدى محفوظ تحتاج لا إلى سينما بقدر احتياجها إلى المسرح، أى أن نساء محفوظ يمكن أن يجتمعن في نص درامي يجري طرحه على خشبات المسارح لتتحاور، على سبيل المثال، إحسان (القاهرة الجديدة) مع حميدة (زقاق المدق)".
وتابع: "تعامل محفوظ مع المرأة ليس باعتبارها كائناً اجتماعياً مظلوماً ومقهوراً، بل باعتبارها مسؤولة كاملة عن نفسها وحياتها، وباعتبارها فرداً اجتماعياً يمتلك كل القدرات والإمكانيات التى تؤهله لتحقيق ما يريده، وبالتالي فالمرأة عند نجيب محفوظ كانت كائناً من لحم ودم وليس كائناً نظرياً مجرداً فى الأذهان، أو مجرد كلمة سقطت من أحد الكتب السميكة".
شادية وسعاد حسني في أعمال نجيب محفوظ
ومن أشهر من مثل نساء نجيب محفوظ على أرض السينما والدراما الفنانة "شادية" حيث قدمت 4 شخصيات من نساء نجيب محفوظ، بداية من "نور" في "اللص والكلاب"، ومرورا بـ"حميدة" في "زقاق المدق"، و"كريمة" في "الطريق" وانتهاء بـ"زهرة" في "ميرامار"، كما لعب نجوم كبار أدورا في دراما "محفوظ" منهم "سعاد حسني"، 6 أعمال: "الطريق"، و"القاهرة 30، "أميرة حبى أنا"، و"الكرنك"، و"أهل القمة"، و"الجوع"، وأيضا "الجميلة" نادية لطفي.
أسماء لا تنسى من روايات نجيب محفوظ
أمينة
تبقى شخصية الست "أمينة" زوجة السيد أحمد عبد الجواد فى الثلاثية، كنموذج للمرأة التى تحيا فى ظل زوجها دون أن تكون لها شخصية، ولم ترتكب خطأ طيلة حياتها مع الزوج العنيف، لتمثل دور المرأة المستكينة المقهورة والتى عرفت بجملتها الشهيرة "حاضر يا سى السيد"، جسدته بعبقرية الراحلة آمال زايد.
حميدة
من أبزر أعمال شادية حيث قامت بدور حميدة الفتاة الجميلة المتمرّدة، فقد قادها تمرّدها وطموحها غير المتريِّث إلى الوقوع فى حمأة الرذيلة، ففقدت عفّتها، وفقدت احترام أهل الحى.
زهرة
لعبت دور "زهرة" القديرة شادية، وجسدت الشخصية المحورية والفتاة الريفية التي هربت من أسرتها، لأن أهلها أرادوا تزويجها من رجل عجوز لأجل ماله، حيث تأتي المصادفة بها إلى بنسيون "ميرامار" لتخدم مجموعة من الرجال ينتمون إلى جيلين مختلفين ومشارب سياسية واجتماعية مختلفة.
اقرأ أيضًا..
