الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ما هو حكم الدين في إفشاء المرأة بأسرار بيتها للآخرين!.. الإفتاء تُجيب

الأحد 25/سبتمبر/2022 - 03:01 م
حكم إفشاء أسرار البيوت
حكم إفشاء أسرار البيوت


تزايدت بشكل مقلق حالات الطلاق التي تجري في وقت قصير بين الشباب، فنجد أن غالبية المطلقات من الفئة العمرية في سن العشرين.


ولو بحثنا عن أسباب تزايد حالات الطلاق تلك، سنجد أن أسبابها كثيرة ومتعددة، لكن أغلبها يكون إما بسبب عدم التفاهم في السنوات الأولى للزواج، وإما بسبب أن الزوجة تنشر أسرار بيتها وزوجها للآخرين كأسرتها أو صديقاتها.




حكم نشر أسرار البيوت


رغم أن الشرع الحنيف حذر من نشر وإفشاء أسرار البيوت خارج المنزل، ولكن ما الحكم إذا أصرت الزوجة على نشر وإفشاء الأسرار الزوجية خارج بيتها؟ وهل يحق للزوج أن يطلقها؟


الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية،  أكد في إجابته على سؤال حول حكم نشر الأسرار الزوجية للآخرين، بأن الشرع حظر على الزوجين التحدث عن أسرار الحياة الزوجية والكشف عنها أمام الآخرين؛ لأنها ذات طبيعة خاصة مبنية على الميثاق الغليظ بينهما.


وأكد المفتي على أن الأسرار والأمور الزوجية من شأنها ألا تنشر أو تُحكَى أمام الآخرين حتى وإن كانوا أقارب الزوجة أو الزوج أو حتى الأولاد أو الأصدقاء؛ ففى إشاعتها فساد عظيم، وقد يحدث بسببها شقاق يؤدي في النهاية للطلاق.



اقرأ أيضًا..

علمي بناتك وأولادك.. هذه حدود ما يظهر من الجسم أمام أهل البيت!






ولفت علام، إلى أن الأسرار والأمور الشخصية بين الزوجين تنشأ مع بداية تكوين حياتهما الأسرية، ثم تزداد مع مرور الأوقات والمواقف؛ ولذلك فلا يجب إفشاء هذه الأسرار، مشددًا على أن الشرع اعتبر وأقر بأن للبيوت حرمة؛ فمنع كلا من الزوجين من إفشاء خصوصيات الحياة الأسرية؛ وإن حدث فإنه انتهاك لحرمة البيت وكرامته، وخيانة للأمانة.


وقال بأن الخطاب هنا للرجل والمرأة على السواء، فالحقوق الزوجية متقابلة؛ فالرجل مطالَب بأن يكون أمينًا على بيته وأسراره، وكذلك المرأة مطالبة بأن تكون أمينة على بيتها وما فيه من أسرار.





حكم الطلاق لضرر


من جانبها كانت دار الإفتاء المصرية قد أفتت في مسألة الطلاق لضرر بسبب عصيان الزوجة لزوجها وإفشاء الأسرار الزوجية للآخرين، بأنه لا يتعجل بالطلاق، فالطلاق له آثار خطيرة على الأسرة، بخاصة إذا رزق الزوجان أولادًا.


وبينت أنه من الأولى التريث، والسعي في الإصلاح، وتحكيم العقلاء من أهلك وأهلها، فلعل حالها ينصلح فيزول الإشكال، وإذا استحالت العشرة، ولم يكن تحقيق المقاصد الشرعية ممكنًا في الحياة الزوجية، فقد يكون حينئذ الطلاق لضرر.



ads