السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

معمرات فوق الـ100 عام.. "فاطمة" مرجعًا تاريخيًا.. و"خضرة" لم تذهب لطبيب

الخميس 14/يناير/2021 - 06:27 م
هير نيوز


تجاوز أعمارهن الـ100 عام، ويعتبرهن كثيرًا من الأهالي مرجعًا تاريخيًا لأجدادهم، العديد من الأمثال الشعبية كانت لها العبر من خلال سردهن لها، وبعد وفاتهن أصبحن حديث السوشيال ميديا. 

فاطمة سليمان 

في مشهد مأساوي شيع أهالي قرية شطورة بمحافظة سوهاج، جثمان فاطمة محمد أبو سليمان، أكبر معمرة والتي تجاوزت الـ122 عام، وكانت لها شعبية كبيرة بين جيرانها وأصدقائها، والذين كانوا يلجأون إليها لأخذ النصيحة والمشورة منه بحكم سنها وخبراتها في الحياة.

عايشت "فاطمة" الكثير من الأحداث التاريخية والسياسية على مر العصور، أبرزها ثورتي 1919 ويوليو 1952، وحروب 1948 و1967 و1973.

وعن تفاصيل حياتها أكثر قال فتحي أبو سليمان، أحد أحفادها إن جدته كانت تتذكر الأشياء بمسمياتها، وعندما يجلس معها شخص تسأله: «أنت مين؟» وعندما تعرف اسم الشخص تتذكر كل شيء عنه، مضيفًا «كانت تتذكر الكبير والصغير في القرية».

خضرة عبد النعيم العبادي

خضرة عبد النعيم العبادي، كانت قد توفيت من قبل بأنفلونزا حادة، تجاوز عمرها الـ114، ولدت عام 1905 في جنوب محافظة الأقصر.

وكانت المعمرة، محبوبة من الجميع، وتتمع بذكاء حاد وقوة ذاكرتها وقدرتها على تذكر الأحداث التاريخية، وحفظ الأسماء، فضلًا عن معرفتها بخريطة الأنساب في الأقصر برغم تقدمها في العمر، وكان الأهالي يعتبرونها مرجعًا للأنساب والأحداث التاريخية. 

وعن تفاصيل حياتها قالت عبلة الطاهر، إحدى قريباتها: "إن المعمرة كانت تتمع بصحة جيدة للغاية قبل إصابتها بدور إنفلونزا حاد ومفاجئ، وتابعت: "اعتادت على قضاء حاجتها بنفسها، وكانت تحب الأطفال وترتبط بهم برغم عدم زواجها طوال عمرها".

وأشارت "عبلة"، إلى أنها كانت دائمًا ما تعيد رواية الأحداث المهمة التي عاصرتها في الأقصر، وكانت لها كلمات شهيرة ترددها دائمًا من بينها: "مصر محروسة بآل البيت" و"مصر محدش يقدر عليها"، وهو ما يدل على وطنيتها ومتابعتها لكل الأحداث التي شهدها الوطن خلال السنوات الأخيرة، وكانت تحرص على الإدلاء بصوتها الانتخابي في كافة الاستحقاقات.