كانت نيابة مركز منيا القمح أمرت في وقت سابق بحجز موظف بشركة حراسة ونقل لاستيلائه على 11 مليون جنيه من أجل ألعاب المراهنات، 24 ساعة على ذمة وصول التحريات التكميلية.

كانت  مديرية أمن الشرقية تلقت بلاغًا من إحدى شركات حراسة ونقل الأموال يفيد بقيام (أحد الموظفين بها) ويدعى"م.ع"38 عامًا بالاستيلاء على مبالغ مالية على فترات بلغ إجماليها حوالى (11 مليون جنيه)، وتم ضبط المذكور وأسفر الفحص عن قيامه بالاستيلاء على تلك المبالغ لتعويض خسارته المتكررة فى ألعاب المراهنات، وبلغ إجمالى خسائره (12 مليون جنيه)، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة.

وحذرت وزارة الداخلية المواطنين من التعامل مع تلك المواقع والانخراط فى ممارسة المراهنات الإلكترونية التى تستدرج المواطنين فى بداية الأمر لتحقيق أرباح بسيطة لتشجيعهم على الاستمرار فى ممارستها ثم تكبد المراهنين خسائر مالية كبيرة تدفع البعض منهم إلى إرتكاب جرائم للحصول على الأموال بأى طريقة فى محاولة لتعويض خسائرهم المالية المتكررة.

أعاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية نشر الفتوى الخاصة التي أصدرها بعد انتشار المجموعات والتطبيقات الإلكترونية المتخصصة في المراهنات على نتائج المباريات الرياضية، ودفع أموال لتوقُّعها.

وقال المركز: “مع ما أباحته شريعة الإسلام من الترويح عن النفس إذا اعتبرت المصالح واجتنبت المضار، لا ينبغي أن نغفل في الوقت نفسه ما وضعته الشريعة من ضوابط حتى يُحافظ المسلم من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره، ومن أهم هذه الضوابط ألا يشتمل الترويح على مقامرة”.

وشدد على أن  المراهنات التي يجريها المشاركون بتوقعهم نتائج المباريات الرياضية وعدد الأهداف فيها وغير ذلك من مجرياتها، على مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة، ويدفعون أموالًا في حساباتها، ثم يأخذ هذه الأموال الفائز منهم فقط، ويخسر الباقون؛ هي عين القمار المحرم.

وأضاف المركز عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “ فيس بوك” أن القمار أو المراهنة من الميسر المُتَّفق على حرمته شرعًا، فقد أمر الله تعالى باجتنابه في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}. [المائدة: 90، 91]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «من حلف منكم، فقال في حلفه: باللات والعزَّى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرْك، فليتصدق» [أخرجه البخاري]، يتصدق لأنه دعا غيره إلى القمار، علّ الله عز وجل يُذهب السيئة بالحسنة، فكيف بمن قامر بالفعل؟!