علّمي بنتك تحمي نفسها.. دليلك للتعامل مع التحرش في المواصلات والمدرسة والشارع

مع دخول الفتيات مرحلة المراهقة، تتزايد التحديات التي قد تواجههن في حياتهن اليومية، سواء في الشارع أو المدرسة أو حتى داخل محيط العائلة. ومن هنا تأتي أهمية التوعية المبكرة وتزويدهن بالمعرفة والمهارات اللازمة لحماية أنفسهن من التحرش بمختلف أشكاله.
1. في المواصلات العامة: كوني حازمة ومتيقظة
أحيانًا، قد تتعرض الفتيات لمواقف غير مريحة أثناء ركوب وسائل النقل، كأن يحاول أحد الركاب الاقتراب منها عمدًا أو ملامستها بذريعة الزحام.
ما العمل؟
الانتقال فورًا إلى مكان آخر داخل العربة.
استخدام صوت واضح: "ابعد عني!" أو "متلمسنيش!" لتلفت نظر من حولها.
طلب المساعدة من الركاب أو السائق.
الاحتفاظ برقم العربة أو اللوحة لتوثيق الموقف لاحقًا.
2. إذا كان المتحرش أحد الأقارب أو الجيران
للأسف، بعض التجاوزات تحدث من أشخاص قريبين، عبر نظرات غير مريحة أو احتكاك غير لائق.
التصرف السليم:
استخدام لغة جسد واضحة ونبرة رفض حازمة.
إخبار أحد الوالدين فورًا، حتى لو قال المتحرش "بهزر".
تذكير الطفلة دائمًا أن لا أحد يملك حق لمسها دون إذن.
3. التحرش الإلكتروني: لا تسكتي!
مع الانتشار الواسع لمواقع التواصل، تزداد فرص التعرض لمضايقات رقمية.
الإجراءات الواجب اتخاذها:
عدم الرد على الرسائل المزعجة.
حفظ الرسائل كدليل.
الإبلاغ عن الحساب المسيء فورًا.
إخبار أحد الوالدين، وحظر الشخص.
ضبط الحساب على "خاص" وقبول المتابعين الموثوقين فقط.
4. في المدرسة: لا مكان لـ"الهزار"
التحرش اللفظي أو الجسدي داخل أسوار المدرسة قد يبدأ بمزاح، لكنه ليس مقبولًا أبدًا.
ما الذي ينبغي فعله؟
مواجهة المتحرش بكلمات حازمة أمام الآخرين.
إبلاغ المعلمة أو الأخصائية الاجتماعية فورًا.
التأكيد أن أي فعل غير لائق يبدأ بكلمة، وينتهي بما هو أخطر إن سُكِت عنه.
5. في الشارع: تصرفي بسرعة وأمان
حين تتعرض الفتاة لتعليقات مسيئة أو ملاحقة، يجب أن تتحرك بذكاء:
دخول أقرب محل أو مكان آمن.
الاتصال فورًا بأهلها.
في حالات الخطر، الصراخ بكلمة "نار" بدلًا من "الحقوني" لجذب الانتباه.
6. في المناسبات العائلية: لا تتهاوني
التحرش لا يستثني الأفراح أو المناسبات، ويحدث أحيانًا من ضيوف غير متوقعين.
ما التصرف؟
اللجوء فورًا إلى الأم أو أي سيدة قريبة.
التعبير بصوت واضح ومرتفع عند تكرار الموقف: "إنت ليه ماشي ورايا؟"
7. الابتزاز العاطفي والرقمي: واجهيه بلا خوف
إذا تعرّضت الفتاة لتهديد بنشر صور أو معلومات شخصية مقابل تلبية طلبات غير مقبولة:
عدم الرضوخ تحت أي ظرف.
إبلاغ الأهل فورًا.
الاحتفاظ بكل الأدلة (سكرينشوت، تسجيلات صوتية).
التذكير بأن الابتزاز جريمة يعاقب عليها القانون.
نصيحة لكل أم: الحوار والتدريب أهم من التحذير
التوعية لا تعني التخويف.
استخدمي ألعاب تمثيلية (Role Play) لتدريب ابنتك على ردود الفعل المناسبة.
احكي لها قصص واقعية لبنات واجهن هذه المواقف بشجاعة.
أكدي لها دائمًا أن العيب مش في اللي بتحكي، العيب في اللي بيتحرش.
ولا تنسي تكرار هذه الجملة:
"الإحراج أهون من الأذى… ماتتردديش تطلبي المساعدة!"