بقلم منصور الضبعان: أين ذهبت رسائل الدراسات العليا

بقلم منصور الضبعان: أين ذهبت رسائل الدراسات العليا.. رسائل الدراسات العليا التي على ضوئها حصل الطالب على درجة علمية رفيعة المستوى، تحمل بين طياتها مواد مهمة، للحاضر والمستقبل، يشقى بها الطالب، حتى يعد مادة بالغة الأهمية، يتنادى الأكاديميون لمناقشتها ثم يوصون بطباعتها، ثم يحتفل الأستاذ أو «الدكتور» بالإنجاز، ثم يحصل على «المكسب العملي» ثم ماذا؟! أين ذهبت «الرسالة»؟!
(2)
بقلم منصور الضبعان: أين ذهبت رسائل الدراسات العليا.. إبان عملي بقسم الإعلام في إحدى الجامعات اقترحتُ جمع رسائل الدراسات العليا ونشرها في الصحف فكان ذلك، ما حقق أصداء واسعة، وتناولا إعلاميا واسع النطاق، حتى لاقى اهتماما لدى بعض الوزارات كلٌ بما يعنيه، لذا يمكن القول إن رمي رسائل الدراسات العليا في غيابة النسيان أمر مؤلم، وخطير.
(3)
بقلم منصور الضبعان: أين ذهبت رسائل الدراسات العليا.. وما بعد الحصول على الدرجة العلمية، يشقى طالب العلم في البحوث، ويبحث عن مجلة علمية لنشرها للفوز بـ«المكسب العملي» ثم ماذا؟! ما الذي استفاده الفرد والمجتمع من الرسالة، وتوصياتها؟!
(4)
بقلم منصور الضبعان: أين ذهبت رسائل الدراسات العليا.. حريٌ بالطالب أن يذهب بتوصيات رسالته للجهة المعنية، ويقاتل في سبيل قطف ثمار التعب مجتمعيا، وحري بكل مؤسسة أن يكون لديها مركز، يتلقف البحوث والرسائل العلمية، ويعمل على تحويلها إلى واقع «ملموس».
(5)
بقلم منصور الضبعان: أين ذهبت رسائل الدراسات العليا.. سبق لمجلس شؤون الجامعات أن أعلن أن في عام 2023 تخريج 12.467 طالبا وطالبة في مرحلة الماجستير، بالإضافة إلى 1.373 خريجا وخريجة في مرحلة الدكتوراه، وهذا يعني أن لدينا 13.840 رسالة دراسات عليا، تحمل أغلبها توصيات مهمة، إن لم يتم تحويلها لعمل يخدم الفرد والمجتمع والوطن.. فهذا تفريط، لا يليق أبدا بأمة تقاتل من أجل الغد الأفضل.
(6)
بقلم منصور الضبعان: أين ذهبت رسائل الدراسات العليا.. طالب الدراسات العليا يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية، فيجدر به أن يبحث عن ترجمة واقعية لتعبه، وعتبه، إلى عمل يخدم الأمة، والأجيال المتلاحقة.