بقلم منصور الضبعان: شراء الأشياء التافهة خلل عقلي واضطراب نفسي

بقلم منصور الضبعان: شراء الأشياء التافهة خلل عقلي واضطراب نفسي.. تقول الطرفة: «إن شابًا دخل على عائلته يجر «زرافة»، زرافة حقيقية، فسألوه عن مشروعه، قال: إنه وجد عليها عرضًا ترويجيًا»!، وهي طرفة تقال لكل مدمن لشراء الأشياء غير الضرورية، أو التافهة، وهي حالة تصيب الكثير ممن لديهم خلل في الإدارة المالية، الذين تورطوا في إدمان الشراء، أو سلسلة عمليات شراء «قهرية» لأشياء غير ضرورية كمستلزمات للعملية الأولى في كرة ثلج تؤدي إلى مفلس يمتطي «زرافة»!
(2)
بقلم منصور الضبعان: شراء الأشياء التافهة خلل عقلي واضطراب نفسي.. الجهل، وبحثًا عن الرضا الذاتي، وإشباع الغرور، وكسب الإعجاب، يقع الكثير تحت «تأثير ديدرو»، وضحية للدوامة التي تصنعها الشركات، التي خلقت نمطًا معيشيًا للناس، حتى أصبحوا قطعانًا لا تتوقف عن الشراء، فكلما ابتاع المرء شيئًا وجده ناقصًا، بحاجة لشيء آخر يكمله، فيقع ضحية تسويق، ويتعرض لـ«حرب استنزاف» تبقيه في المربع الأول.
(3)
بقلم منصور الضبعان: شراء الأشياء التافهة خلل عقلي واضطراب نفسي.. الوعي، والثقة بالنفس، والإدارة المالية الجيدة، والذكاء العاطفي، وعدم الاهتمام بآراء الناس المتباينة، والمتقلبة أصلا، وكبح هوس الشراء لدى النساء، هي دروع حصينة لحماية المال من الفناء، كذلك التعامل الذكي، والفطنة، مع حِيل التسويق، بشراء الأشياء الضرورية، والقليل من شبه الضرورية، كحيلة شركات السيارات حين تحاول أن توهمك بجدولة الصيانة لسيارتك الجديدة، ومع كل زيارة تدفع مبلغ لا مبرر له، لأن سيارتك - ببساطة - جديدة، تحتاج للوقود، وتغيير الزيت والفلتر وحسب، كما فعل الرجل الذي اشترى سيارة جديدة فقالوا هناك ضمان 5 سنوات، فقال: أنا أريد ضمان ما بعد الخمس سنوات.
(4)
بقلم منصور الضبعان: شراء الأشياء التافهة خلل عقلي واضطراب نفسي.. النساء بارعات في التسوق، وصبورات، ولكنهن فرصة رائعة، وهدف إستراتيجي للشركات، لأنهن فاشلات في الشراء!، فشراء باهظ الثمن يرضي الغرور الأنثوي، ثم تجد مع السلعة، فرشاة أسنان مضيئة، ومزهرية على شكل باندا، وربما زرافة!
(5)
بقلم منصور الضبعان: شراء الأشياء التافهة خلل عقلي واضطراب نفسي.. العاقل، الواعي، السليم نفسيًا، يدرك قيمة الأشياء، لذا يمكن القول - بثقة - أن شراء الأشياء غير الضرورية، التافهة، يدل على خلل عقلي، واضطراب نفسي!