تجديد حبس قاتلة الطفلة "لوجي" في دهشور: جريمة بشعة من أجل قرط ذهبي

جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة، اليوم الأربعاء، حبس المتهمة بقتل الطفلة "لوجي" داخل إحدى المكتبات بقرية دهشور التابعة لمركز البدرشين، وذلك لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد اعترافها بارتكاب الجريمة بدافع السرقة.

تفاصيل الجريمة.. الطفلة ضحية الطمع
 

كشفت التحقيقات أن المتهمة تعمل بمكتبة مجاورة لمنزل أسرة الطفلة الضحية، التي تبلغ من العمر عامين ونصف فقط. ووفقًا لأقوال المتهمة، حضرت لوجي إلى المكتبة برفقة طفلتين أخريين للعب، ثم غادرت الطفلتان وبقيت الضحية وحدها. حينها، قررت المتهمة التخلص منها لسرقة قرطها الذهبي.

وبحسب اعترافات المتهمة أمام النيابة، فقد قامت بإغراق الطفلة داخل "جردل مياه كبير" حتى لفظت أنفاسها، ثم وضعت جثتها داخل حقيبة، ونقلتها إلى منزلها، وسرقت القرط الذهبي الخاص بها، قبل أن تلقي بالحقيبة في أرض زراعية مجاورة. وذكرت أنها باعت القرط لاحقًا.

والد الضحية يروي التفاصيل المؤلمة
 

قال والد الطفلة لوجي، في تصريحات باكية: "بنتي كانت بتلعب قدام البيت مع بنت خالتها، وفجأة جارتنا نادتها وقالتلها: تعالي، هديكي بالونة. وفضلت تبعت بنت خالتها تجيب مية علشان تبعدها عن لوجي، لحد ما قدرت تستدرجها لوحدها."

وأضاف: "بعد الجريمة، فضلت الست واقفة وسطنا بتدور وكأنها مش عارفة حاجة، وبعد 6 ساعات لقينا الجثة في جوال.. الشرطة فرغت الكاميرات وبنتها اعترفت بكل حاجة."

العثور على الجثة في جوال.. والتحريات تكشف الفاعلة
 

وكانت غرفة عمليات النجدة تلقت بلاغًا من أسرة الطفلة يفيد باختفائها أثناء لهوها أمام المنزل. وعلى الفور، تحركت قوة أمنية من مباحث البدرشين، وبدأت مراجعة كاميرات المراقبة، إلى أن عُثر على جوال ملقى بجوار المنزل، بداخله جثة الطفلة دون قرطها الذهبي.

وأكدت التحريات أن الجانية هي جارة الأسرة، واستغلت ثقة الطفلة بها، واستدرجتها للمكتبة، ونفذت جريمتها بدافع السرقة.

النيابة تحقق وتنتدب الطب الشرعي
 

أمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان السبب التفصيلي للوفاة، وصرحت بدفن الطفلة بعد الانتهاء من الإجراءات اللازمة. كما طلبت النيابة تحريات مباحث البدرشين النهائية حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

جريمة تهز الشارع المصري
 

أثارت الجريمة حالة من الغضب والحزن بين أهالي قرية دهشور ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بتوقيع أقصى العقوبة على الجانية التي أقدمت على قتل طفلة بريئة بدافع الطمع في قرط ذهبي.