عريس يقتل زوجته بليلة الدخلة في أسيوط.. والطب الشرعي يكشف براءتها الكاملة

شهدت محافظة اسيوط جريمة مروّعة، بعدما أقدم عريس على قتل زوجته في ليلة الزفاف بطريقة بشعة، حيث قام بجزّ رقبتها بعد أن شكّ في عذريتها، مدّعيًا أنها "لم تكن بكراً" كما توقع.

واقعة اسيوط 

وقعت الجريمة في الساعات الأولى من ليلة الدخلة، حيث فجّرت حالة من الغضب والاستنكار، خاصة بعد أن كشفت تقارير الطب الشرعي أن العروس كانت عذراء تمامًا ولم يسبق لها أي علاقة، ما شكّل صدمة مضاعفة لأسرة الضحية والمجتمع بأسره.

فيما حرص القاضي، أمام هيئة المحكمة، وأثناء النطق بالحكم على الجاني، على تسجيل موقف واضح وقوي، حيث قال في حيثيات الحكم: "المجني عليها بريئة من كل تهمة لحقت بها، وشرفها مصان، وسمعتها فوق كل شبهة، وإن العدل يقتضي إنصافها حتى بعد الموت".

بينما أدانت المحكمة في اسيوط المتهم بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار، مؤكدة أن ما ارتكبه يُعد تعديًا صارخًا على الروح والكرامة الإنسانية، مستندًا إلى أوهام وأفكار مغلوطة لا تبرر بأي حال من الأحوال إزهاق النفس.

رد فعل السوشيال على واقعة قاضي اسيوط 

فيما أثار تصرّف القاضي أثناء جلسة النطق بالحكم في واقعة عريس اسيوط، موجة واسعة من الإشادة على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما أصرّ على إثبات براءة الضحية من التهمة التي نالت من شرفها وسمعتها، رغم وفاتها، مؤكدًا أن "شرف المرأة لا يُقاس بالدم، بل بالحقائق والعدالة".

حيث تداول مستخدمو فيسبوك مقطعًا من حيثيات الحكم، مشيدين بما وصفوه بـ"موقف أخلاقي وإنساني نادر" يعيد للضحية كرامتها في مواجهة مجتمع كثيرًا ما يُدين النساء ظلماً، وكتب أحد المتابعين: "القاضي لم ينصف فتاة فقط، بل أنصف فكرة العدالة… قال ما كان يجب أن يُقال من البداية".

فيما علّقت أخرى: "كم من فتاة ظلمها المجتمع… لكن هذا القاضي أعاد جزءًا من الحق في لحظة صدق حقيقية". ورأى البعض أن تصرّف القاضي في اسيوط، يجب أن يكون نقطة انطلاق لحملة توعية حول مفاهيم مغلوطة عن الشرف، وطالبوا بدمج مفاهيم التربية النفسية والصحية في المناهج التعليمية لحماية المقبلين على الزواج من الجهل، والأفكار القاتلة.