رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

بقلم مها عبدالله: كن صيادًا

هير نيوز

بقلم مها عبدالله: كن صيادًا.. مهارة الصيد لا تقتصر على «صيد الحيوانات»، هنا صيد الفرص، صيد الجوائز، صيد العلم، صيد الفكرة، صيد الانتباه، صيد التميز، وسأقول لماذا اُسمي كل ذلك مجازا بـ«الصيد». أطلق خيالك معي فيما سأقوله الآن:

بقلم مها عبدالله: كن صيادًا.. بشكل عام، الصيد الناجح يعتمد على ثلاثة أركان، إن تحققت فستكون فريستك مرضية. الركن الأول هو تحديدك نوع الفريسة الجيد، والركن الثاني هو البدء في التصويب نحو الفريسة بالطريقة التي تناسب اصطيادها، مع الانتظار للحظة المناسبة أيضا. أما الركن الثالث فهو الطلق الناري أو رمي السهم في الوقت المناسب. هذه الأركان هي ما تحتاج لفعلها حتى يمكن تحقيق ما تريد. وسبق أن قلت إنه لا وجود للحظ، إنما هي رمية من غير رامٍ، لذلك وجب عليك الاصطياد لتنجو.

بقلم مها عبدالله: كن صيادًا.. هذه الأركان الثلاثة التي إن تمت ستهزم فريستك -أيا كانت من الأنواع أعلاه- لن تتحقق إلا إذا كنت مختبئا، ليس عن الجميع، إنما غير مرئي من فريستك، وهذه أهم خطوة تبدأ بها.

الجدير بالذكر، أنه حتى العلاقات الإنسانية تحتاج «مهارة الاصطياد»، والدليل أن تصرفاتنا تتغيير بتغيير الشخص المقابل، فمع البعض نكون قمة في القسوة، ومع البعض الآخر نكون في أرق لحظاتنا، وهناك من نكون معهم غير مكترثين، وهناك من نسعد لرؤيتهم، وهناك من يكونوا سبب اكتئابنا عند رؤيتهم.. إلخ.

بقلم مها عبدالله: كن صيادًا.. من نحبهم هم هدف يجب الحفاظ عليه، ومن نكرههم لا نريد حتى سماع أخبارهم، لذا الجميع يصطاد ما يرغب فيه، ويتجاهل الفرائس التي لا ترضيه، وللعلم هذه الفرائس تجد صيادين يرغبون فيها.

لعل ما أقوله قاسٍ، لكن تحليل الواقع وإرجاعه إلى أصله يساعدنا على ألّا نكون ضحايا وأعداء لأنفسنا بجهلنا.

أخيرا.. اختر فرائسك بنجاح.

نقلا عن الوطن السعودية

تم نسخ الرابط