بعد تصريحاتها عن النبي محمد واتهامات بالإساءة للمقدسات.. سوزي الأردنية بقبضة الأمن
أثارت تصريحات صانعة المحتوى المعروفة بـ سوزي الأردنية”، حالة من الغضب الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب مقطع فيديو ظهرت فيه تتحدث عن النبي محمد ﷺ بعبارات اعتبرها كثير من المتابعين مسيئة وغير لائقة بمقام النبوة، مما دفع عدداً من النشطاء والمواطنين إلى المطالبة باتخاذ إجراءات قانونية ضدها، وهو ما تحقق بالفعل في الساعات القليلة الماضية.
ماذا قالت سوزي الأردنية عن النبي محمد (ص)؟
وجاء في المقطع أن سوزي الأردنية وصفت النبي محمد ﷺ بأنه “لم يكن متعلمًا وكان يعمل بالتجارة، لكن الأهم الشهادة”، في سياق بدا تقليليًا من مكانته، دون إظهار أي توقير أو احترام، ما اعتبره المتابعون إساءة مباشرة تستوجب المحاسبة.
فيما تفاعل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع المقطع، وأبدوا استياءهم الشديد مما وصفوه بـ”الجهل الصريح” و”الافتقار إلى الأدب في الحديث عن شخصية مقدسة بحجم الرسول الكريم”.
كما اعتبر نشطاء أن ما قيل على لسان سوزي الأردنية لا يصنف تحت حرية التعبير، بل يدخل في باب ازدراء الأديان والمساس بالثوابت الإسلامية، خاصة في مجتمعات لا تزال تقدّس الرموز الدينية وتتعامل معها بكثير من الاحترام.
فيما شدد عدد من علماء الأزهر الشريف على أن صفة “الأميّة” للنبي محمد ﷺ ليست عيبًا، بل كانت لحكمة إلهية حتى لا يُتهم بأنه تعلّم من بشر، وقال أحد أساتذة العقيدة بجامعة الأزهر: "النبي لم يكن يقرأ ولا يكتب، لكن ربّ العزة علّمه، فكان أعلم الخلق بالله، وهذه ميزة ترفع من شأنه، لا تقلل منه كما أوحت بعض التفسيرات المغلوطة”.
القبض على سوزي الأردنية
في سياق متصل، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على صانعة المحتوى المعروفة باسم سوزي الأردنية، في تطور جديد ضمن موجة التحقيقات مع صناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليها داخل شقتها بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة، وذلك بعد ورود عدد من البلاغات تتهمها بنشر محتوى غير لائق واحتوائه على إساءات تمس الأديان ومخالفات للآداب العامة.
ووفقًا لمصادر أمنية، فإن التحريات الأولية تشير إلى أن المتهمة سوزي الأردنية قامت ببث مقاطع فيديو عبر حساباتها الرسمية تتضمن تجاوزات لفظية ومحتوى اعتبره عدد كبير من المتابعين “مسيئًا ومثيرًا للجدل”، ما دفع عددًا من المواطنين والجهات المعنية لتقديم بلاغات رسمية ضدها.
فيما تضمنت البلاغات ضد البلوجر المثيرة للجدل اتهامات بالإساءة للقيم المجتمعية، ونشر محتوى يتنافى مع الأخلاق العامة، بالإضافة إلى التشكيك في الثوابت الدينية، وهو ما استدعى تحرك الجهات المختصة وإصدار إذن من النيابة لضبطها والتحقيق معها.
