بعد رحيله.. لماذا رفض صنع الله إبراهيم جائزة الدولة التقديرية وما مقولاته الشهيرة؟

رحل الروائي الشهير صنع الله إبراهيم، الذي وُصف بأنه أحد أعمدة السرد العربي المعاصر، صباح الأربعاء 13 أغسطس 2025 بعد صراع مع التهاب رئوي حاد استدعى نقله إلى أحد مستشفيات القاهرة للعناية المركزة.

وزير الثقافة ينعي صنع الله إبراهيم
أعلن وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو أن برحيل الروائي صنع الله إبراهيم “فقدت مصر أحد أهم الأصوات الروائية التي وثّقت تحولات المجتمع والسياسة في العالم العربي”، معتبراً وفاته خسارة كبرى للمشهد الأدبي.

من هو صنع الله إبراهيم؟
- وُلد صنع الله إبراهيم عام 1937 في القاهرة، ودرس القانون بجامعة القاهرة قبل أن يتجه إلى العمل الصحفي.
- انخراطه في الحركة اليسارية المصرية في شبابه أدى إلى اعتقاله في ستينيات القرن الماضي، وهي تجربة تركت أثراً عميقاً في وعيه السياسي والأدبي، وانعكست في أسلوبه الذي جمع بين السرد الفني والتوثيق الواقعي، فيما عُرف بـ”الأدب التسجيلي” الذي يخاطب القارئ بعين ناقدة ووعي إنساني.
- كما أصدر صنع الله إبراهيم مجموعة من الروايات التي أصبحت علامات فارقة في الأدب العربي، من أبرزها: رجل القلعة (1967)، نجمة أغسطس (1973)، اللجنة (1981)، بيروت بيروت (1984)، ذات (1992) التي تحولت إلى مسلسل عام 2013، شرف (1997)، وردة (2000)، أمريكانلي (2003)، التلصص(2009)، العمامة والقبعة (2008)، القانون الفرنسي (2008)، الجليد (2009)، برلين 69 (2014)، و1970 (2020). كما كتب مجموعات قصصية منها تلك الرائحة والثعبان وآرسين لوبين، وكتباً للأطفال مثل الرحلة الثامنة لسندباد ويأتي الدولفين عند الغروب.
- نال عدة جوائز عربية ودولية، منها جائزة ابن رشد للفكر الحر (2004) وجائزة حمد للثقافة والإبداع، لكنه اشتهر أكثر بمواقفه المبدئية، مثل رفضه جائزة الدولة التقديرية عام 2003 احتجاجاً على سياسات الحكومة المصرية.
- ترجمت أعماله إلى عدة لغات، منها الإنجليزية، حيث صدرت ترجمات لروايات مثل: اللجنة، تلك الرائحة، الجليد، 1970، وردة، بيروت بيروت، والعمامة والقبعة، ما ساعد على انتشار فكره وأدبه عالمياً.
- كان صنع الله إبراهيم صاحب مواقف فكرية جريئة، انعكست في تصريحاته الشهيرة مثل:
• “الكتابة ليست مهنة، بل موقف من العالم.”
• “لا أكتب لأريح القارئ، بل لأقلقه وأجعله يفكر.”
• “التاريخ الحقيقي لا يُكتب في الصحف، بل على وجوه الناس.".