رحيل مؤثر لوجه محبّب في الدراما السورية.. إيمان الغوري في ذمة الله
فقدت الساحة الفنية السورية يوم الإثنين، 18 أغسطس 2025، إحدى وجوهها المضيئة برحيل الفنانة إيمان الغوري، التي رحلت تاركةً بصمة لا تُمحى في ذاكرة الدراما السورية. اشتهرت الراحلة بدورها الأيقوني “خَيْرو” في مسلسل “أحلام أبو الهنا” (1996)، وهو الدور الذي رسّخ حضورها في قلوب الجمهور وجعلها رمزًا للبساطة والعفوية.

وداع عائلي مؤثر للفنانة السورية إيمان الغوري
شُيِّع جثمان الراحلة إيمان الغوري من جامع الروضة إلى المقبرة الإسلامية الحديثة، حيث وُوريت الثرى وسط أجواء حزينة. وتلقت عائلتها التعازي بحرقة بالغة؛ إذ نعَتْها أسرتها، وعلى رأسهم ابنها ورد محمد كوسا، وأشقاؤها وأقرباؤها بكلمات مؤثرة. فيما خُصصت التعازي للرجال في جامع أبي حنيفة النعمان، بينما فضّلت نساء العائلة تلقي المواساة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما بدأت إيمان الغوري مشوارها الفني مبكرًا، إذ اعتلت خشبة المسرح وهي في الرابعة عشرة من عمرها من خلال مسرحية “لا تخف من السيف” للكاتب فرحان بلبل. لتتوالى بعد ذلك مشاركاتها في ستة أعمال مسرحية أخرى.
وعلى الرغم من عدم تمكنها من الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، حصلت على منحة دراسية إلى معهد السينما الحكومي في موسكو، حيث نالت دبلومًا في التمثيل عام 1993.
أبرز أدوار إيمان الغوري
بعد عودتها إلى سوريا، انضمت إيمان الغوري إلى نقابة الفنانين في حلب، وأسهمت في عدد من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية. غير أن دورها في مسلسل “أحلام أبو الهنا” ظل الأبرز في مسيرتها، إذ جسّدت شخصية “خَيْرو” بعفوية وصدق، لتبقى محفورة في ذاكرة المشاهدين حتى اليوم.
وبرحيل الفنانة السورية إيمان الغوري، تُطوى صفحة من صفحات الدراما السورية، لكنها تترك وراءها إرثًا فنيًا وإنسانيًا خالدًا، يجعل اسمها حاضرًا في قلوب جمهورها وذاكرة الفن العربي.

من هي إيمان الغوري؟
- إيمان الغوري هي ممثلة سورية برزت في التسعينيات، وعُرفت بوجهها المحبّب وحضورها العفوي على الشاشة. بدأت مسيرتها الفنية وهي مراهقة عبر المسرح، ثم طورت موهبتها بالدراسة في معهد السينما الحكومي في موسكو، حيث حصلت على دبلوم في التمثيل.
- بعد عودتها إلى سوريا، انضمت إلى نقابة الفنانين في حلب، وشاركت في عدد من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، لكن شهرتها الأوسع جاءت من خلال شخصية “خَيْرو” في المسلسل الكوميدي الاجتماعي “أحلام أبو الهنا” إلى جانب الفنان دريد لحام عام 1996. هذا الدور منحها محبة الجمهور وأصبح علامة فارقة في مسيرتها الفنية.
- رغم قلة أعمالها مقارنة بغيرها من الممثلات، تركت إيمان الغوري بصمة واضحة في الدراما السورية، ويُنظر إليها اليوم كواحدة من الفنانات اللواتي جمعن بين الموهبة الصادقة والبساطة القريبة من الناس.

