لماذا أصبحت الأزياء القديمة الفينتج موضة الموسم؟

يوجد سحر خاص يكمن في فتح خزانة والدتك واكتشاف قطعة جلدية قديمة وهي الفينتج، أو حقيبة مطرزة من سبعينيات القرن الماضي، قطعة فريدة لا يمتلكها سواك. في زمن باتت فيه الموضة سريعة ومتشابهة، وجد الكثيرون في الأزياء القديمة، أو ما يُعرف بـ «الفينتج»، الملاذ الذي يمنحهم التفرّد والتميّز.

رحلة الفينتج من باريس إلى مصر
ولم تعد فكرة اقتناء القطع القديمة الفينتج مجرد وسيلة للتوفير، بل أصبحت بحثًا عن أزياء تحمل روحًا وقصة، فقد يكون فستانًا حريريًا يذكّرنا بإطلالات كاري برادشو في أوائل الألفية، أو سترة كلاسيكية أشبه بما ارتدته جينيفر أنيستون في مسلسل «فريندز». كما عادت صيحات التسعينيات والثمانينيات واليوم لا تعني التقليد الرخيص، بل الحصول على القطع الأصلية النادرة.

ملابس تحمل الحكايات
يعد ارتداء قطعة الفينتج ليس فقط العودة إلى الماضي، بل هو استحضار لذكريات وثقافات. تخيلي أن تحملي حقيبة من خزانة والدتك، وتستحضري في لحظة ذكرياتها مع صديقاتها حين كانت في مثل عمرك الآن. إنها ليست مجرد إطلالة، بل امتداد لقصة شخصية وعائلية.
كما أصبح الجيل الجديد أكثر وعيًا بالاستدامة. فبدلًا من شراء كميات هائلة من الملابس سريعة الزوال، باتت الرغبة تميل إلى اقتناء قطع تعيش طويلًا وتضيف قيمة. حتى المشاهير مثل بيلا حديد وريهانا لجأوا إلى دمج قطع فينتج من ديور أو توم فورد مع صيحات معاصرة، في إشارة إلى أن الأناقة الحقيقية لا تُقاس فقط بالثمن، بل بالذوق والفطنة في الاختيار.
فيما قد تجدين حقيبة قديمة من «فندي» ملقاة في أحد الأركان. صدّقي أو لا، لكنها اليوم أكثر قيمة من أي حقيبة جديدة على واجهة المتاجر. والأجمل أنك ستضمنين فرادة الإطلالة، فلن تجدي أحدًا يرتديها سواك، لأنها ببساطة حقيبة الفينتج.

ما معنى كلمة الفينتج؟
كلمة فينتج (Vintage) تعني ببساطة؛ كل ما هو قديم وأصيل، لكنه ما زال محتفظًا بقيمته وجودته، بل يزداد جمالًا مع مرور الزمن.
ويشير، في عالم الأزياء، مصطلح الفينتج إلى الملابس أو الإكسسوارات التي صُمِّمت وأُنتجت في عقود سابقة (غالبًا بين عشرينيات وتسعينيات القرن الماضي)، وتتميز بأنها قطع نادرة، لها طابع فني وزمني خاص، وليست مجرد “مستعملة”.
بمعنى آخر: الفينتج ليس أي شيء قديم، بل هو قطعة تحمل قيمة تاريخية وجمالية، تُعيدنا إلى زمن مختلف وتُبرز شخصية من يرتديها.