جامعة الدول العربية تدين المجازر الإسرائيلية في غزة وتطالب بتحرك دولي عاجل

أدان السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مجزرة جديدة استهدفت مجمع ناصر الطبي، وأدت إلى مقتل 17 شخصًا بينهم صحفيون وجرحى.
وأكد جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن هذه المجزرة ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، مشيرًا إلى أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا خلال الأسبوعين الماضيين بلغ 12 صحفيًا، ليرتفع بذلك عدد الضحايا من الصحفيين منذ بداية الحرب إلى مستوى غير مسبوق.
وأوضح رشدي أن إسرائيل تسعى إلى التعتيم على ما يجري في غزة عبر استهداف الأصوات الناقلة للحقيقة، معتبرًا أن استمرار الصمت الدولي يمثل مشاركة في الجريمة. وطالب أبو الغيط المجتمع الدولي بكسر هذا الصمت واتخاذ مواقف عملية منسجمة مع قيم العدالة الإنسانية، مؤكدًا أن تجاهل هذه الجرائم لن يؤدي إلا إلى تفاقم المأساة.
وأشار الأمين العام إلى أن القطاع يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني السكان من انتشار المجاعة والأوبئة إلى جانب استمرار القصف، لافتًا إلى تسجيل أكثر من عشرة آلاف حالة وفاة نتيجة الجوع وسوء التغذية في غزة.
وفي ختام بيانه، شدد أبو الغيط على ضرورة رفع الصوت في مواجهة الممارسات الإسرائيلية التي لا تمت للإنسانية بصلة، مؤكداً أن هذه الجرائم تتجاوز كل الخطوط الحمراء، وتتنافى مع القيم الحضارية، داعيًا كل القوى الدولية إلى تحرك عاجل وفاعل لوقف نزيف الدم في القطاع.