مكافأة لطاقم المسرحية السعودية «طوق» بعد عرض عالمي

في لفتة تعكس التقدير والتحفيز المعنوي والمادي، أعلن مدير عام الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، خالد الباز، عن منح مكافأة مالية لأعضاء طاقم مسرحية «طوق»، وذلك تقديرًا لمشاركتهم الدولية وتمثيلهم المملكة في منصات مسرحية عالمية، عقب مشاركتهم المميزة في مهرجاني أفينيون بفرنسا وإدنبره فرينج في إسكتلندا.
وحصل كل فرد من الطاقم على مكافأة مقدارها 2000 ريال. هذه الخطوة تأتي دعمًا لجهود الفريق وتشجيعًا لهم على مواصلة تقديم أعمال نوعية تسهم في ترسيخ حضور المسرح السعودي عالميًا.
انفتاح عالمي
أوضح مؤلف المسرحية أحمد آل بن حمضة أن المشاركة في مهرجان إدنبرة فرينج -وهو الأكبر من نوعه عالميًا- مثّلت فرصة ثمينة لعرض المسرح السعودي على جمهور متنوع، وللاحتكاك بتجارب مختلفة توسّع آفاق المعرفة الفنية. كما أشار إلى أن النقاد الدوليين أشادوا بالعمل من حيث النص، والرؤية البصرية، وقيمة الطرح، ما عكس صورة إيجابية عن المسرح السعودي المعاصر.
حضور تجريبي
كشف آل بن حمضة أن المسرحية ستشارك في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في سبتمبر المقبل، معتبرًا أن ذلك يشكل إضافة نوعية تعزز من حضور «طوق» في فضاء عالمي يحتفي بالتجريب والابتكار. وأكد أن المشاركة بدعم من هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية، التي تعمل على تعزيز التبادل الثقافي ودعم التجارب المتميزة، ساعدت في إيصال الهوية الثقافية السعودية ضمن حوار عالمي مفتوح حول الإنسان والفن.
جرأة وإلهام
بيّن المؤلف أن التجارب المسرحية في المهرجانات العالمية كشفت للطاقم تنوعًا في الأساليب وجرأة في الطرح، ما أسهم في إثراء تجربتهم وتطوير أدواتهم المسرحية. وأكد أن كل مشاركة منحت العمل زخمًا جديدًا، ودفعت إلى إعادة التفكير في الرؤية الإخراجية، لافتًا إلى أن المسرحية باتت أكثر نضجًا وتماسكًا بفضل التفاعل مع النقد الدولي والتجارب المختلفة.
قوة ثقافية
شدد آل بن حمضة على أن الحضور في مهرجاني أفينيون وإدنبرة قدّم صورة واضحة عن المسرح السعودي، وجذب اهتمام النقاد والجمهور رغم اختلاف اللغة والثقافة، بفضل قوة الرؤية البصرية وقدرتها على التعبير عن الهوية. وأكد أن الطاقم اكتسب خبرة في كيفية التسويق للعروض وسط بيئة مزدحمة، من خلال التفاعل المباشر مع الجمهور وتقديم شخصياتهم في الفضاء العام.
رسالة للمستقبل
أجمع طاقم العمل على أن هذه المشاركات لم تكن مجرد عروض، بل تجارب إنسانية وفنية عميقة عززت ثقتهم بقدرتهم على إيصال صوت المسرح السعودي عالميًا. ومع الدعم الرسمي والمكافآت الممنوحة، يزداد حماسهم لتقديم عروض أكثر قوة وجرأة، بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة على خارطة المسرح الدولي.