رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

النساء يتصدرن الإحالات الاجتماعية في السعودية

هير نيوز

كشفت وزارة الصحة في تقريرها لعام 2024 عن تصدّر الإناث المحالات إلى أقسام الخدمة الاجتماعية في المستشفيات لأسباب نفسية واجتماعية مرتبطة بالمرض، حيث بلغ عددهن 284.696 مريضة، مقابل 274.925 مريضًا من الذكور.

وبحسب الوطن السعودية، ربط التقرير الإقبال الكبير على هذه الأقسام بمشكلات نفسية واجتماعية، مؤكدًا أن ذلك يعكس زيادة الوعي بأهمية الدعم النفسي والاجتماعي إلى جانب الرعاية الطبية.

دوافع نسائية خاصة

توضح الأخصائية الاجتماعية، مها الأحمدي، أن ارتفاع عدد الإناث قد يرتبط بظروف حياتية، خاصة مثل الضغوط الأسرية أو تحديات التوازن بين الأدوار الاجتماعية والعمل.

وتشير إلى أن النساء غالبًا ما يبادرن بالبحث عن دعم نفسي واجتماعي أكثر من الرجال، وهو ما يفسر جزءًا من الفارق في الإحصاءات. يؤكد الأخصائي النفسي، الدكتور عبدالحفيظ عبد القادر، أن الأرقام تكشف عن تغير ثقافة المجتمع تجاه الصحة النفسية، ويشير إلى أن الفارق العددي بين الجنسين ليس كبيرًا، مما يعكس تقاربًا في الوعي وارتفاع تقبّل الرجال والنساء على حد سواء لطلب المساعدة.

أبعاد اجتماعية ونفسية

يشدد الأخصائي الاجتماعي، فهد عاكف، على أهمية تعزيز البرامج الوقائية داخل المجتمع لمواجهة التحديات النفسية مبكرًا، ويوضح أن كثيرًا من الحالات كان يمكن التعامل معها عبر حملات توعية ودعم أسري قبل وصولها إلى المستشفى.

يضيف أن غياب شبكات الدعم المجتمعي يحمّل المستشفيات عبئاً إضافياً في متابعة هذه الحالات، ويؤكد أن تعزيز التكامل بين المؤسسات الصحية والاجتماعية يمثل خطوة أساسية لتخفيف الضغط على المرافق الطبية.

نظرة مستقبلية

يؤكد عدد من الأخصائيين الاجتماعيين أن وزارة الصحة ماضية في تطوير برامج الصحة النفسية والاجتماعية في المستشفيات، ويشيرون إلى أن الوزارة تعمل على رفع كفاءة الكوادر، وتوسيع خدمات الدعم لتشمل الاستشارات الأسرية وبرامج إعادة التأهيل النفسي. يرى الاستشاري النفسي، علي زهير، أن الاكتئاب واضطرابات المزاج من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا، خصوصًا بين النساء، ويضيف أن القلق المستمر واضطرابات النوم والضغوط الأسرية أو المهنية قد تؤدي إلى مشكلات تتراوح بين الاكتئاب والاضطرابات السلوكية، مما يجعل التدخل المبكر ضرورة ملحّة.

أمراض شائعة وتحديات

يشير علي زهير إلى أن الأرق المزمن يزيد من شدة المرض الجسدي ويؤثر على المزاج، داعيًا إلى معالجة جذوره بدل الاكتفاء بالعلاج الدوائي، ويؤكد أن الاعتماد النفسي على بعض الأدوية أو المسكنات شائع بين مرضى الآلام المزمنة، ما يتطلب برامجًا توعية وإعادة تأهيل متخصصة.

ويضيف أن الضغوط الأسرية أو الاجتماعية إذا لم تعالج مبكرًا قد تتحول إلى حالات معقدة تحتاج إلى تدخل طويل الأمد، ويدعو إلى توسيع برامج التثقيف النفسي لمساعدة المرضى وأسرهم على مواجهة الضغوط اليومية بفاعلية أكبر.

- تصدّر الإناث الإحالات النفسية والاجتماعية بـ284.696 حالة مقابل 274.925 من الذكور.

- ربط التقرير زيادة الأعداد بالمشكلات النفسية والاجتماعية المرتبطة بالمرض.

- شدد المختصون على تعزيز البرامج الوقائية والتوعية المجتمعية المبكرة.

- تعمل وزارة الصحة على تطوير برامج دعم تشمل الاستشارات الأسرية وإعادة التأهيل.

- الاكتئاب والقلق والأرق من أبرز الأمراض المنتشرة خاصة بين النساء.
 

تم نسخ الرابط