تعلّق الطفل المفرط بوالدته.. متى يصبح خطرًا وكيف يمكن التعامل معه؟

من الطبيعي أن يتعلق الطفل بوالدته نظرًا لعدة عوامل منها تواجدها الدائم معه وتقديمها الرعاية له، ولكن قد يُصبح لهذا التعلق أضراره خاصة مع بلوغ سن الحضانة حينها يرفض الطفل الذهاب إليها، وبالنسبة للنوم فهو يريد دائمًا النوم في وجود وجوارها الأم.

قلق الإنفصال
يبدأ قلق الإنفصال مع عمر الـ 6 أشهر وحتى الـ 3 سنوات حيث لا يتقبل الطفل فكرة أن والدته غير موجودة، فهو يرى في ذهابها هذا أنها تركته ولن تعود، فلا يصل إلى تفكيره أن حالات الإنفصال هذه تكون مؤقته.
كثرة البكاء
يشرُع الطفل في البكاء المستمر فور أن تتركه والدته وتذهب للمطبخ أو لفعل أي شئ آخر حيث يرى أن هذا تهديد لأمنه فوجودها هو مصدر الطمأنينه الوحيد له، كما أنه يتشبث بها كثيرًا عندما تُريد وضعه على الأرض كي يلعب، فهو يرغب في فعل كل شئ وهو معها فقط، حينما يكبر الطفل قليلًا ويأتي موعد نومه يرفض الذهاب إلى النوم دون وجود أمه، كما يشرع الطفل في البكاء بشكل مفاجئ أثناء نومه ليلًا بسبب ذلك ايضًا.
دربي طفلك على الإنفصال
لتخطي ذلك الأمر يجب أن تُساعدي طفلك على إدارة مشاعره بدونك كي يصبح ذات شخصية استقلاليه فيما بعد، دربيه كذلك على الإنفصال بتركه مدة بسيطة ثم بعد ذلك أطيلي المدة بالتدريج.
وضع خطط لبعد عودتك له
سيطرة شعور أنكِ لن تعودي إذا تركتيه يتطلب منكِ أن تخبريه بأمور ستفعليها معه فور عودتك كاللعب سويًا أو الخروج للتنزه أو لشراء أشياء له.
اتركي له لعبه يستأنس بها
إعمدي للعبة تجديه يحب اللعب بها وإتركيها معه أثناء غيابك عنه حيث أنها ستقوم بتهدئته ويشعر معها بالراحة، أظهري لطفلك الإهتمام بما يحكيه عن مخاوفه لكِ وحاولي تهدئته.