قلوب السوشيال ميديا تنزف ألمًا عقب استشهاد صالح الجعفراوي.. كيف نعته؟
خيّمت أجواء من الحزن العميق بعد استشهاد صالح الجعفراوي، على الأوساط الإعلامية والفنية في فلسطين والعالم العربي، عقب الإعلان عن استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي في غزة أثناء تأدية واجبه المهني، خلال تغطيته لمشاهد الدمار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
صدمة في الأوساط الإعلامية والفنية بعد استشهاد صالح الجعفراوي
تحوّلت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة نعيٍ وتضامن، حيث عبّر عدد كبير من النجوم والإعلاميين عن حزنهم لفقدان صالح الجعفراوي، مشيدين بشجاعته وتفانيه في نقل الحقيقة من قلب الخطر.
بينما جاءت التعازي من أسماء لامعة في الساحة الفنية والإعلامية، بينهم شكران مرتجى، نداء شرارة، رحمة رياض، دنيا سمير غانم، صبا مبارك، كندة علوش، إيمان العاصي، فيدرا، وهاجر الشرنوبي، الذين أجمعوا على أن رحيله خسارة كبيرة لصوت فلسطين وللضمير الإنساني الحر.
تفاصيل الاستشهاد
ووفقًا لما أكده المركز الفلسطيني للإعلام، فُقد الاتصال بالزميل الصحفي صالح الجعفراوي مساء الأحد أثناء تغطيته آثار الدمار في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة. وأفادت تقارير ميدانية أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار عليه وسرقوا مقتنياته، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
فيما أكد النبأ زملاؤه الصحفيون، ومن بينهم أنس النجار وأحمد حجازي، عبر منشورات مؤثرة وصور توثّق لحظاته الأخيرة في الميدان، حيث كان الشهيد صالح الجعفراوي يوثّق بعدسته معاناة المدنيين وسط ركام الحرب.
لحظات صالح الجعفراوي الأخيرة
نُقل جثمان الشهيد صالح الجعفراوي إلى مستشفى المعمداني في غزة، وسط حالة من الحزن الكبير بين زملائه وأصدقائه الذين ودّعوه بكلمات تختصر مأساة المهنة في زمن الحرب، مؤكدين أن الصحفيين في فلسطين يدفعون حياتهم ثمنًا للحقيقة.
ولعلّ أكثر ما هزّ قلوب المتابعين كان آخر منشور كتبه الجعفراوي قبل استشهاده، عبّر فيه عن أمله في وقف إطلاق النار وعودة الهدوء إلى القطاع، غير مدركٍ أن تلك الكلمات ستكون رسالته الأخيرة إلى العالم.
برحيله، يفقد المشهد الإعلامي الفلسطيني صالح الحعفراوي، أحد أبرز وجوه الميدان الذين حملوا الكاميرا بقدر ما حملوا الإيمان بواجبهم الإنساني، ليبقى اسمه شاهدًا على شجاعة الصحافة في وجه الموت.
