سالي فريد: الإعلام الغربي يروّج لسلبيات أفريقيا ويتجاهل إنجازاتها

أكدت الدكتورة سالي محمد فريد، أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، أن الإعلام الغربي والأجنبي يركّز بصورة ممنهجة على السلبيات في أفريقيا، متجاهلًا ما تحقّقه دول القارة من إنجازات كبيرة، ولا سيما في مصر ورواندا والجزائر وعدد من الدول الأفريقية التي شهدت طفرات تنموية خلال الأعوام الماضية رغم التحديات القائمة.

وأضافت أن «الأيادي الاستعمارية القديمة والحديثة» تعمل باستمرار على إضعاف الدول الأفريقية، عبر تضخيم الجوانب السلبية وإخفاء ما يتحقق من نجاحات، معتبرة أن معظم وسائل الإعلام الغربية ليست سوى امتداد لأدوات الاستعمار القديم.

جاءت تصريحاتها خلال ندوة نظمتها المؤسسة الأفريقية للتطوير وبناء القدرات ومؤسسة د. جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة، بعنوان: “أهمية القارة الأفريقية ودور مصر الاستراتيجي في تحقيق رؤية 2030”، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين، وإدارة الحوار للأستاذ الدكتور جمال شقرة.

أفريقيا… قارة المستقبل
سلّطت الندوة الضوء على امتلاك أفريقيا موارد طبيعية ضخمة، وقوة بشرية شابة، وفرصًا استثمارية واعدة، وإمكانيات كبيرة لتحقيق التنمية المستدامة. كما أكدت أن التكامل بين دول القارة يمثل أساسًا للنهوض الاقتصادي وتحقيق الأمن الغذائي وتطوير مصادر الطاقة النظيفة.

دور مصر المحوري في القارة
استعرضت الفعالية الجهود المصرية لتعزيز العمل الأفريقي المشترك، سواء من خلال دعم مشروعات البنية التحتية والربط الكهربائي واللوجستي، أو المشاركة الفاعلة في حفظ السلام، إلى جانب دورها في مجالات التعليم والصحة ومكافحة الأمراض، وتعزيز التكامل التجاري والاستثمارات المشتركة، خاصة في دول حوض النيل.

كما بيّنت الندوة أن سياسة مصر تستند إلى الشراكات وتبادل الخبرات ودعم قدرات الدول الأفريقية.

رؤية مصر 2030… أفريقيا في القلب
أوضحت الدكتورة سالي أن رؤية مصر 2030 تتكامل مع أجندة التنمية الأفريقية، من خلال التوسع في الشراكات الاقتصادية، ودعم الابتكار وبناء القدرات، وتعزيز التواصل الثقافي والمعرفي، إلى جانب الاهتمام بالبيئة والتنمية المستدامة. وشدّدت على أن مستقبل مصر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستقبل محيطها الأفريقي

التوصيات
اختُتمت الندوة بعد مناقشات موسّعة شارك فيها الدكتور حسن موسى، الأمين العام للمؤسسة الأفريقية للتطوير وبناء القدرات، بعدد من التوصيات أبرزها:

تعزيز برامج بناء قدرات الشباب والمرأة في أفريقيا

دعم المبادرات البحثية والتعليمية المشتركة

توسيع مشاركة المجتمع المدني والمؤسسات التنموية

تكثيف العمل الإعلامي للتوعية بقضايا القارة