رحيل الحاجة سبيلة عجيزة… خلدت اسمها بوجدان المصريين من خلال تحيا مصر

بمشاعر يملؤها الحزن والأسى، أعلن جلال رسلان، نجل الحاجة سبيلة علي عجيزة، المعروفة باسم سبيلة عجيزة، وفاة والدته مساء اليوم، بعد رحلة صراع مع المرض، عن عمر ناهز السبعينيات. ورحلت الحاجة سبيلة بهدوء، لتُغلق معها صفحة امرأة استثنائية كرّست حياتها للخير ونذرت نفسها لعمل الإنسانية في أبهى صورها.

وداع في مسقط رأس السيدة سبيلة عجيزة 

وأوضح نجل الراحلة سبيلة عجيزة أن الأسرة تستعد لإقامة صلاة الجنازة غدًا الخميس عقب صلاة الظهر في مسجد القرية، قبل أن يُشيَّع جثمانها إلى مثواها الأخير في المقابر العائلية بقرية ميت العامل التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية.

وأشار إلى أن نبأ وفاتها حلّ على الأسرة وأهالي القرية كالصاعقة، خاصة أنها كانت مثالًا للبساطة والتواضع والمحبة بين الجميع.

امرأة صنعت تاريخها بالخير وحدها

وتُعد الحاجة سبيلة عجيزة واحدة من أبرز النماذج الوطنية الملهمة التي لاقت تقديرًا واسعًا في أنحاء الجمهورية. فقد اتخذت في عام 2017 قرارًا شجاعًا بالتبرع بكامل ثروتها لصالح صندوق تحيا مصر، دعمًا منها للدولة وإيمانًا بواجب الفرد تجاه وطنه.

وشملت تبرعاتها حينها مشغولاتها الذهبية بالإضافة إلى 200 ألف جنيه، وهو موقف هزّ قلوب المصريين وأثار إعجابهم، ودفع الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستقبالها في القصر الجمهوري تكريمًا لمبادرتها الخالصة وروحها الوطنية النادرة.

الصندوق ينعي… والتاريخ يوثق

وفي سياق متصل، أصدر صندوق تحيا مصر بيانًا نعى فيه الراحلة، سبيلة عجيزة جاء فيه: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى صندوق تحيا مصر ببالغ الحزن والأسى المغفور لها بإذن الله، الحاجة سبيلة علي أحمد عجيزة… لقد كانت نموذجًا مشرفًا للمرأة المصرية التي جسدت قيم التراحم بأبهى صورها، ويعتز الصندوق بمشاركتها الغالية».

واختتم البيان بالدعاء لها بالرحمة والمغفرة ولأسرتها بالصبر والسلوان.