الأربعاء 10 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

بقلم هانم دواد : اليوم العالمي لحقوق الإنسان سيمفونية الكرامة الخالدة

هير نيوز

في رحاب العاشر من ديسمبر من كل عام، ترتفع ستارة الذكرى، لا لتعرض مسرحية عابرة، بل لتطلق سيمفونية الكرامة الخالدة، إنه اليوم العالمي لحقوق الإنسان. 

هذا اليوم ليس مجرد وقفة في تقويم الزمن، بل هو صرخة مدوية في أذن صمت العالم، ونبض متجدد في شرايين الإنسانية.

 

بلاغة الميثاق في وعدٌ أزلي
 

يوم ١٠ ديسمبر، إحياءً لذكرى اليوم الذي اعتمدَت فيه الجمعية العامــة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان  في 10 ديسمبر 1948 بموجب القرار 217 أ بوصفه المعيار المشترك  الذي ينبغي أن تستهدفه جميع الشعوب والأم،،
أشرقت شمس الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فكان بلسماً شافياً لجروح حروب طال أمدها، ومنارة هادية في ظلمات التيه. هذا الميثاق ليس حبراً على ورق، بل هو روح الحقيقة متجسدة في ثمانية وعشرين بنداً؛ إنه وعد أزلي بأن كل إنسان، أينما كان، يحمل في طيات وجوده جوهرة حق أصيل لا تُرتهن ولا تُباع.
لكل انسان حقوق كـالماء والهواء؛ لا استغناء عنها، والحياة بدونها سجن مظلم.
هذا اليوم يَفتح نوافذ الأمل على مُدن العدالة، ويُصافح أيادي المقهورين.

 

تحديات الحاضر: قيود على الأرواح
 

ولكن، مهلاً! هل اكتملت اللوحة؟ إننا نرى الحقوق اليوم كـسفينة نوح تتقاذفها أمواج الجور؛ فما زالت هناك أقدام تُقيدها سلاسل الظلم، وما زالت هناك أصوات تُخنقها سياط الاستبداد. الحق في التعليم بات حلماً بعيد المنال لبعض الأطفال، بينما الحق في الحياة الكريمة يُدهس تحت عجلات الفقر المدقع.
ولايخفى علينا مايحدث في غزه من ظلم وقهر واباده جماعيه لأهل غزه

كيف لمن يعيش تحت قبة السماء الزرقاء أن يُحرم من أبسط حقوقه الأرضية؟ وكيف لـعصر التكنولوجيا والسرعة أن يتباطأ أمام نداءات المستضعفين؟
إن الصمت أمام انتهاك الحق هو شراكة في الجريمة. فـالعين التي ترى الظلم ولا ترمش هي عين عمياء، واللسان الذي يسكت عن الحق هو لسان أبكم.

نداء المستقبل: شمس لا تغيب
فلنجعل من هذا اليوم نقطة تحول، لا مجرد نُزهة فكرية. يجب أن يكون كل واحد منا جندياً للعدالة، ورسولاً للكرامة.
الحقوق يجب أن تكون حقاً مُطبَّقاً، لا مجرد حُلم مُعلَّق.
لنجعل شمس الحقوق تشرق في كل زاوية من زوايا هذا الكوكب الأزرق، شمس لا تعرف المغيب ولا يعتريها الكسوف.

فالحقوق ليست مِنّة تُعطى، بل واجب يُصان. هي إرثنا الأسمى، وجسرنا نحو المستقبل الذي نريد؛ مستقبل تُرفرف فيه أعلام السلام والعدالة خفاقة، ويصبح فيه صوت المظلوم هو الأعلى والأقوى.

تم نسخ الرابط