الأربعاء 08 مايو 2024 الموافق 29 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

لحظة بلحظة.. مغامرة فريدة الشرقاوي لرفع علم مصر فوق جبل "إيفرست"

السبت 06/مارس/2021 - 03:40 م
هير نيوز

يحتفل العالم بـ"يوم المرأة العالمي"، التي حققت العديد من الإنجازات وتولَّت أعلى وأرفع المناصب حول العالم، ونتوقف الآن على تجربة الفتاة المصرية التي رفعت علم مصر فوق جبل إيفرست (أعلى جبال العالم)، بعدما خاضت أقوى التحديات حول العالم، تلك هي فريدة الشرقاوي ذات الـ17 عامًا، أصغر متسلقة مصرية، والتي تمكنت من خوض مغامرات عدة وتخطي المخاطر لتحقيق أهدافها ورفع علم بلادها عاليًا.

وروت "فريدة" - في تصريحات صحفية - أبرز الصعوبات التي واجهتها مع المغامرات، ودور منال رستم "الأم الروحية" لها، إحدى مؤسسات مجموعة لتشجيع الفتيات على المغامرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في رحلتها، التي استغرقت نحو أسبوعين خلال شهر مارس 2019.

الاستعداد للتجربة

وأوضحت "فريدة" أن منال رستم هي من اختارتها للاشتراك في مغامرة تسلق جبل إيفرست، مشيرةً إلى أنها استعددت في وقت قصير جدًا وتخطت العديد من التدريبات الرياضية.

وعن مشاعرها التي اختلطت بالخوف في البداية، قالت "شعرت بالتوتر والقلق في ساعات من انطلاق الرحلة لكن أسرتها شجعتها، وتلقت المزيد من النصائح لتخطي مشاعر الخوف، وأخذ الحيطة والحذر والتركيز على تحقيق أهدافها".

رسالة من أخطر مكان في العالم

وتحدثت فريدة الشرقاوي عن رسالتها إلى والدتها من مطار "لوكلا" أخطر مطار في العالم، حيث التقطت صورة "سيلفي" من المطار، في بداية الرحلة وأرسلتها إلى والدتها مع كلمات مؤثرة "احتمال تكون آخر صورة ليا"، وتابعت أنها في ذلك الوقت اختلطت عليها المشاعر وسيطرت عليها فكرة الموت، وأنها قد لا تعود مرة أخرى إلى وطنها ومنزل أسرتها.

لحظة بلحظة

وهنا كشفت فريدة لحظة بلحظة ما مرَّت به ومعاناتها في التحدي الذي بدأ في 18 مارس، بداية من مشقة التسلق، فتعرَّضت إلى البكاء والقئ والدوخة، خاصةً وأنها كانت تحمل حقيبة ثقيلة الوزن على ظهرها، مما سبَّب لها الإرهاق الكبير بعد مرور بعض الوقت، وأكدت أن كلمات أهلها كانت الدافع الكبير لها كلما شعرت بالإرهاق.

تحقيق الهدف

وحققت "فريدة" الهدف بعد مرور تسعة أيام، حين وصلت رفقة 14 فتاة من جنسيات وبلدان مختلفة إلى قاعدة أعلى جبال العالم "إيفرست"، لتنهمر في البكاء ولكن هذه المرة كانت دموع الفرح، لترفع علم وطنها مصر، تلك اللحظات التي حُفرت في ذاكرة كل منهن، التقطوا فيه الصور التذكارية المليئة بالفخر والسعادة.

وفي ختام حديثها، أكدت "فريدة" أن هذا التحدي غرس السلام والحب في قلبها، وتلقت فيه الكثير من الخبرات، خاصة وأن هناك حياة طبيعية في الجبال فهي ليست عبارة عن ثلج فقط كما يعتقد البعض، مشيرة إلى أن أمنيتها وشغفها خلال الأيام المقبلة، هي: "تسلق جبل ألاسكا وكالمنجارو".

ads
ads