الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ماجدة نصر: العادات الشرقية تُعيق تمكين المرأة.. أعمل 18 ساعة للتوازن بين أسرتي والجامعة (حوار)

الأحد 14/مارس/2021 - 05:21 م
ماجدة نصر
ماجدة نصر

- المرأة بعد 30 يونيو حصلت على جزء من حقوقها.. ودعم الرئيس السيسي ملحوظ.

- التمييز مع الرجل وراء إبعادي عن رئاسة جامعة المنصورة.

- المساواة بين الرجل والمرأة إلى الآن جزء منه لا يزال على الورق فقط.


أعمل 18 ساعة وزوجي رجل شرقي.. بهذه الكلمات روت الدكتورة ماجدة نصر عضو مجلس النواب السابق ونائب رئيس جامعة المنصورة سابقًا والأستاذ بكلية الصيدلة جامعة المنصورة قصة كفاحها في العمل الأكاديمي والبرلماني، فهي من أبرز الشخصيات النسائية التي تولت العديد من المناصب القيادية في المجتمع.

وأجرت «هير نيوز» حوارًا مع الدكتورة "ماجدة نصر"، حتى نستطيع أن نتعرف على أبرز التحديات والصعوبات التي واجهتها في مسيرة العطاء التي قدمتها خلال الفترة الماضية وتسعى لتحقيقها في الفترة المُقبلة.

وإلى نص الحوار...

** بداية.. كيف تصفين مشوار حياتك بالجامعة والبرلمان؟
تاريخ حياتي يسير مع الاهتمام بالمرأة في مصر من حيث التراجع والازدهار، فكان بداية تعيين أوائل الثمانينات، وكنت من أوائل المتفوقين مما مكنني من العمل معيدة فى كلية صيدلة جامعة المنصورة، وفي هذا الوقت من الزمن كانت المرأة تتعلم وتدرس ولكن العادات الشرقية خلقت نوعا من المعوقات الكبيرة التي واجهتني وخصوصًا أن كلية الصيدلة تتطلب مجهود كبير من تأخير في وقت العمل أو السفر للخارج.

ورغم المناصب التى حصلت عليها لم يكن الأمر سهلا، والذي كان ناتجًا نقطة التمييز بين الرجل والمرأة في بعض الأحيان، ووصولِ الى كل هذه المناصب لم يكن بالأمر البسيط فكنت أعتمد على المجهود الذاتى فى تطور شخصي من خلال دورات تدريبية وغيرها للوصول الى هذا المستوى، الان يوجد فرص اكبر لتمكين المرأة من خلال تشريعات كثيرة مثل قانون الاستثمار وغيره.

** العادات الشرقية أحد العوائق ضد تمكين المرأة.. هل تتفقين؟
بالطبع.. كانت العادات الشرقية يوجد بها معوقات كبيرة التي كان من بينها حصولي على فرصة للسفر للخارج من خلال بعثة لعمل ماجستير، فرغم كون زوجى يعمل طبيبًا ولكن الجانب الشرقي تغلب عليه وذلك لم يمكننى من السفر إلى هذه البعثة ولكن استكملت دراستي في الماجستير والدكتوراه داخل مصر وحصلت عليه.

** هل وجدت دعمًا من أسرتك لمواجهة التحديات ؟
لدى ابنتين وزوج، وإلى حد كبير كانت أسرتى تتفهم طبيعة عملي وتدعمني في هذه التحديات، وفي الفترات السابقة بالنسبة للمرأة بشكل عام لم تحصل على حقها فى المجتمع بالحقوق السياسية والاجتماعية وغيرها ففى 2012 كان البرلمان المصرى فى هذا الوقت يوجد به سيدتين فقط بالانتخاب و9 نساء معينين أى 11 سيدة مما أظهر أن نسبة المراة داخل البرلمان ضعيفة جدا، ولكن منذ بداية برلمان 2015 بدأت نسبتها تزيد بشكل ملحوظ وحصلت على 15%، والبرلمان الحالي حصلت على حوالي 27%..

ولكن بعد 30 يونيو وهى فترة الرئيس عبد الفتاح السيسى بدا الاهتمام بالمرأة بشكل كبير، بالمقارنة بالماضي والحالي في نسبتها زادت فى التمثيل النيابى والجانب القضائي والتنفيذي.

** كيف أثر التمييز بين الجنسين على مسيرتك العملية؟
ظهر أثر ذلك عندما ترشحت إلى منصب رئيس جامعة المنصورة وكان هناك معايير لاختيار رئيس الجامعة، من حيث الدرجات العلمية العالية الى جانب الانتخاب لاختيار رئيس من ضمن 3 نواب، وكنت وقتها امتلك أعلى الدرجات العلمية ولكن لم أحصل على المنصب رغم كونى نائب رئيس الجامعة وسط 24 رجلا بـ 24 جامعة والسيدة الوحيدة القائمة بأعمال رئيس جامعة المنصورة فى هذا الوقت، ولكن بدأ الوضع يتحسن بعد 30 يونيو في تمكين المرأة في العمل القيادي والسياسي، ونتج عن ذلك التحسن دخولي البرلمان.

** ما رأيك فى مكانة المرأة تحت قبة البرلمان؟
لا يزال تقلد المرأة رئاسة اللجان النوعية بنفس الوضع الخارجى بمعنى أن المناصب القيادية يوجد بها نقص كبير من السيدات رغم أن الرئيس السيسي الوحيد الذي أهتم بالمرأة فى جميع النواحي والذي لقبها بعظيمات مصر، وذلك اللقب تاج على رؤوس السيدات وليس ذلك فقط ولكن من أكثر الفترات الاهتمام بالمراة وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، ولكن يتبقى الكثير والكثير من حقوق المراة تنتظر الخروج للنور.

** هل اكتفيتِ بهذه الإنجازات أم هناك دور آخر يشغلك في المجتمع الان؟
لم اكتفي بهذه الانجازات، بل أقوم بالعديد من المهام الخارجية للمساعدة فى تنمية المجتمع مثل إلقاء المحاضرات العلمية فى كثير من الجمعيات بجانب عملي أستاذًا في جامعة كلية الصيدلة بجامعة المنصورة.

** هل عملك فى المناصب القيادية أثر على عملك داخل منزلك واهتمامك به؟
حرصت على التوازن بين العمل القيادي والمنزلي فلم اٌهمل حياتى الخاصة وذلك تطلب منى مجهودا ضخما فكنت اعمل ما يقرب من 18 ساعة مابين العمل فى الخارج والداخل وتعودت على العمل الكثير، وحاليا أسعى للاشتراك فى حل مشاكل المجتمع.

** أمنياتك التى ترغبين أن تتحقق الفترة المقبلة؟
أتمنى أن تحصل المرأة على فرص أكثر من التى كانت متاحة أمامى، وذلك سبب ما قمت بذكره فى السابق من تحديات وصعوبات كثيرة واجهتني، وإتاحة الفرص المناسبة لتأهيل مهاراتها لإحتلال مناصب كبيرة فى الدولة، كما أتمنى المساواة بين الرجل والمرأة، فإلى الآن جزء منها نظرى فقط، بمعنى كونها موجودة فى الدستور وغيرها ولكن بعضها لم يتم ترجمتها على أرض الواقع إلى الآن.

ماجدة نصر: العادات الشرقية تُعيق تمكين المرأة.. أعمل 18 ساعة للتوازن بين أسرتي والجامعة (حوار)

ماجدة نصر: العادات الشرقية تُعيق تمكين المرأة.. أعمل 18 ساعة للتوازن بين أسرتي والجامعة (حوار)

ماجدة نصر: العادات الشرقية تُعيق تمكين المرأة.. أعمل 18 ساعة للتوازن بين أسرتي والجامعة (حوار)
ماجدة نصر: العادات الشرقية تُعيق تمكين المرأة.. أعمل 18 ساعة للتوازن بين أسرتي والجامعة (حوار)
ads
ads