الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

وكيل الأزهر: تخرج من معاهدنا رؤساء ووزراء وسفراء

الثلاثاء 20/أبريل/2021 - 11:53 ص
 الدكتور محمد الضويني
الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف: إن المعاهد الأزهرية خرجت الرؤساء والوزراء والسفراء ‏من شتى بقاع الدنيا وأن أروقته علّمت الملوك والسلاطين.

وأشار الضويني إلى أن الثورات انطلقت من صحن الأزهر، ووجهت من علي منبره، وبقيادة ‏علمائه ومشاركة طلابه انكسرت ‏قوى الطغيان، وتحطمت أحلام الغزاة.‏

جاء ذلك خلال كلمته في ذكرى إحياء تأسيس الجامع الأزهر موضحاً أن الله تعالى أذن أن ‏تشرق أنوار الجامع الأزهر في ربوع مصر منذ ألف وواحد وثمانين ‏عاما هجريا ثم انطلق خيره إلى ‏المشارق والمغارب يحمل معه جزءًا من صفات ‏مصر الحضارية التي عودت الدنيا العطاء والكرم ‏فكانت بحق "أم الدنيا".‏
‏ ‏

اقرأ أيضاً.. رسالة شيخ الأزهر لمن يسخرون من الفقه والتراث الإسلامي


وبين وكيل الأزهر أن الاحتفال بهذه المؤسسة العريقة في حقيقته احتفال بمنحة ربانية من الله ‏بها على ‏الأمة، لتحمل لواء الدعوة الإسلامية، وتتخذ الوسطية سبيلا ومنهجا، ‏فلا إفراط ولا تفريط، ولا ‏مغالاة ولا تهاون، ولتكون حصنا حصينا، وسدًا منيعا ‏أمام الدعوات المتطرفة، والمناهج الهدامة، ‏وستظل هذه المؤسسة مقاومة ‏ومدافعة عن الإسلام الحنيف ما بقي الليل والنهار دون ضعف أو ‏تخاذل. 

وأضاف: لذا ‏فمن حقنا أن نفرح بأزهرنا، ومن واجبنا أن نتذاكر منهجه بين الحين والآخر ‏حتى ‏تقوم الحجة على المبطلين والمغالين، وتعود الحقوق إلى أصحابها.‏

سماحة ووسطية


وأكد الدكتور الضويني أن الأزهر الشريف أخذ على عاتقه –منذ أكثر من ألف عام- مسئولية ‏الدعوة إلى ‏الإسلام، والدفاع عن سماحته ووسطيته واعتداله، ونشرها في مختلف دول ‏العالم، من ‏خلال آثاره العلمية والخلقية المباركة التي يتركها في عشرات الدول ‏التي تدفع بفلذات أكبادها إلى ‏معاهده وجامعته خاشعين في محاريبه، متعلمين ‏من مناهجه، مستفيدين من فعالياته، ثم بهذا الزاد ‏الروحي والخلقي والعلمي ‏الذي يحمله الأزاهرة المبتعثون، الذين يؤكدون أينما حلوا أن الإسلام دين ‏المحبة ‏والتعاون والتآخي والتعايش السلمي بين أبناء البشر، وأنه دين الرحمة والمودة ‏والبعد عن الغلو ‏والتطرف الذى ترفضه أديان السماء، فضلا عن نشر علوم ‏الشريعة التي تصون الحياة.‏

وأوضح وكيل الأزهر أنه لا يستطيع عاقل ولا مفكر ‏ولا صاحب رأي سديد أن ينكر دور الأزهر الشريف في ‏نشر ‏قيم التسامح بين الناس جميعا، ورعايته للفكر الإسلامي المعتدل في مصر والعالم ‏كله.‏

واختتم الدكتور الضويني كلمته بأن الأزهر الشريف سيظل له دور فاعل في تعزيز وشائج الأخوة بين بني ‏الإنسان، ‏وفي تقوية التعاون العلمي والفكري والثقافي بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ‏وفي ‏نشر حقائق الدين والرد على أباطيل دعاة التفرقة الذين يتاجرون باسم الدين، ‏خصوصًا في هذه ‏المرحلة التي ينشط فيها تجار المشروعات الطائفية المقيتة التي ‏تضعف في الأمة مناعتها وقدرتها على ‏المواجهة، وتمزق وحدتها.‏

ads