تفسير حلم الأناناس في المنام «بشارة بسعة الرزق»
مؤلفة «الأطلس المدرسي» إجلال السباعي.. امرأة في مهمة جغرافية
الجمعة 14/مايو/2021 - 03:27 ص
قد تصلح بعض النساء لمهام المشاركة في اكتشاف فيروسات جديدة أو البحث في أسباب مرض ما، من داخل المعمل، لكن أن تتسلق الجبال وتصعد الهضاب وتزور المرتفعات، فتلك هي المهمة الشاقة التي اضطلعت بها صاحبة الأطلس المدرسي إجلال السباعي.
علم العلوم
على غير العادة، كانت ترى أن مادة الجغرافيا لابد أن تصنف ضمن المواد العلمية وليست الأدبية، لأنها من وجهة نظرها علم العلوم، فهي تشمل جميع فروع العلم والمعرفة. إجلال السباعي، رائدة من رواد علم الجغرافيا ومؤلفة كتاب «الأطلس المدرسي» مع الدكتور صبحي عبد الحكيم والدكتور يوسف خليل يوسف، ولكن السباعى لم تكتف بالتأليف، وإنما قامت بتعديل وتغيير عدد من المناهج.
نشأتها
وُلدت السباعى عام 1926، لتبدأ حياة ثرية بالإنجازات في مجال علم الجغرافيا الذي عشقته وتذوقته منذ كانت طالبة فى المرحلة الثانوية، فحصلت على أعلى الدرجات على مستوى الجمهورية، والتحقت بقسم الجغرافيا بكلية الآداب فى جامعة القاهرة، والذى كان يطلق عليه وقتها «قسم لم ينجح أحد»، ولكنها استطاعت أن تتفوق فيه، وتتخرج عام 1949.
اقرأ أيضًا..
مادة مرغوبة وليست طاردة للدارسين
كان هدفها الأساسى بعد التخرج، العمل في تدريس الجغرافيا وتحويلها إلى مادة مرغوب فيها من جانب الطلاب، فالتحقت بكلية التربية ثم سافرت إلى السودان للقيام بعدة أبحاث جغرافية ميدانية، وبفضل مجهوداتها، استطاعت أن تحصل على منحة من مؤسسة فورد الأمريكية، واستمرت فى دراستها وتدريسها للجغرافيا حتى حصلت على درجة الماجستير من معهد الدراسات الإفريقية عام 1951، وسافرت إلى روسيا مع زوجها الدكتور صبحي عبد الحكيم، والذى شغل منصب المستشار الثقافى هناك، وعملت السباعى فى هذه الفترة كباحثة علمية فى مجال الجغرافيا، وعملت بالتدريس فى إحدى المدارس الروسية.
البحوث التربوية
وعقب عودتها إلى مصر، اشتغلت بمركز البحوث التربوية المتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وقامت بتعديل وتطوير العديد من المناهج الدراسية، حتى تقلدت منصب مدير المركز. وكان للسباعى شغف آخر، وهو مناصرة القضايا القومية وتحديدا في فترة المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الإنجليزي، قبيل إتمام الجلاء عن مصر.
وفى العاشر من يناير عام 2020م، ودع محبو ورواد علم الجغرافيا إجلال السباعي صاحبة كتاب الأطلس المدرسي، الذي لم تخل مكتبة أي منزل مصرى منه، وتربت ونالت العديد من الأجيال من المعلومات التي كانت بين صفحاته.
