بقلم فاطمة المزيني: التدريب المبني على الساعات
من الألسن للكروشيه.. «نهلة» قصة نجاح بعد 6 سنوات بطالة
الخميس 27/مايو/2021 - 09:38 م
لم تجد نهلة صاحبة الـ28 عامًا في بلدتها بالصعيد مجال للعمل بتخصصها الدراسي، فما كان منها سوى البحث عن حرفة يدوية تعمل بها لشغل وقت فراغها، لتجد ضالتها في فن الكروشيه.
رحلة البحث عن مهنة
"نهلة طارق" هي فتاة من محافظة الفيوم، تخرجت في كلية الألسن قسم ألمانى، ولان فرص العمل في محافظتها ضئلة جدًا، ولم يكن لديها هوايات للعمل عليها، قررت أن تبحث في السوشيال ميديا وفضاء الإنترنت الشاسع عن ما تشغل به فراغها، لتقرر بعد مشاهدتها لفيديوهات تعلم الكروشيه اون لاين، فرصة جديدة لها في الحياة.
أهلي مصدر ثقتي
تقول "نهلة" شاهدت الكثير من الفيديوهات التعليمية لهذا الفن، وكنت أحاول تقليدها لكننى فشلت كثيرا، وبالرغم من ذاك لم أيأس وذلك يعود الى تشجيع ودعم أهلي لي، ودعمهم وثقتهم في، وتضيف "اتعلمت فعلا، ولقيت نفسي بطلع حاجات شكلها حلو وشيك في الآخر".
الفيس بوك بداية الطريق
وتضيف "طارق" بعد أن تزوجت وأنجبت ابنتي، توقفت قليلا عن الكروشيه، فلم يعد لدي وقت لكي ابحث عن عمل أو أي شيء لكي أراعيها، لكنني مللت من المكوث بدون عمل مرة أخرى، مما دفعنى للرجوع مرة أخرى للكروشيه، لكن هذه المرة بحماسة عما سبق، خاصة بعد دعم زوجى لى ووقوفه كثيرا بجانبي، فقمت بعمل جروب خاص بى على موقع التواصل الاجتماعى "في بوك".
الطلب من المحافظات الأخرى
كانت فكرة جروب الـ"فيسبوك" لنهلة هي بداية معرفة الناس بها كما تقول "ركزت كل جهدى على ان اصنع أشياء مميزة واضع صورها على الجروب، خاصة شنط الأطفال والعرائس التي يفضلونها مثل الحيوانات وبوجى وطمطم كلها مصنوعة من خيوط الكروشيه بألوانه الزاهية والمبهجة، كما أيضا صممت فانوس رمضان من الكروشيه وقد انبهر به الكثيرون، وبدأ الطلب على منتجاتى، وكنت في قمة سعادتى لان فنى عرفه الناس، وفرحت أيضا بأول مبلغ جاء من مجهودى وتعبى".
واختتمت: "كانت هذه البداية لي، فبعد فترة قصيرة باتت الطلبات تنهال على من المحافظات الأخرى، وتضيف "الحمد لله الكل بيشكر في شغلي من كواليتي للفنش والشكل العام".
