رضا البحراوي يكشف تفاصيل أزمته في مسلسل محارب
ماري منيب.. تزوجت في قطار سوريا وطلبت الطلاق في لبنان
الأربعاء 02/يونيو/2021 - 09:59 م
ماري منيب.. أشهر حماة «مدوباهم اثنين»
يُعاني كثير من العاملين بالفن والإعلام من رهبة الكاميرا والخوف من مواجهة الجمهور في المرة الأولى، فيتعرقون أو يتلعثمون أو ترتعد أقدامهم للحظات قبل أن يتغلبوا على مخاوفهم وتبدأ لديهم مرحلة الاندماج مع الواقع الجديد، لكن الفنانة ماري منيب تجاوزت ذلك بعدة مراحل حيث أصيبت بالخرس في أول مواجهة أمام الجمهور على خشبة المسرح.
أشهر حماة «مدوباهم اتنين»
الميلاد والنشأة
ولدت ماري سليم حبيب نصر الله في دمشق عام 1905، وما لبثت أسرتها أن شدّت الرحال إلى مصر، واستوطنت منطقة شبرا الخيمة، فانبهرت الفتاة الصغيرة بالقاهرة ومفاتنها وحضارتها وتاريخها.
كانت "ماري" تتردد مع أسرتها على المسارح لحضور الحفلات في العطلات الرسمية، حتى اكتشف والداها حبها للفن، وأمام رغبتها الجامحة في احتراف «التشخيص» لم يتمكنا من رفض طلبها بالعمل في الفن، فبدأت بالعمل في ملهى ليلي، كراقصة، ثم التمثيل على خشبة المسرح وهي في الرابعة عشرة من عمرها في مسرحية «القضية نمرة 14 »، ورغم اعتيادها الرقص في الملاهي والحفلات، إلّا أنها أصيبت بالخرس عند ملاقاة الجمهور في أول عرض مسرحي.
رحلة السينما
كانت "ماري" قد انضمت إلى فرقة فؤاد الجزايرلي المسرحية، ومنها انتقلت إلى فرقة على الكسار وعملت في فرقة الريحاني عام 1937 وظلت في الفرقة حتى وفاة نجيب الريحاني عام 1949 لتحمل على عاتقها مسؤولية الفرقة مع بديع وعادل خيري، حتى جاءتها الفرصة للعمل بالسينما من خلال فيلم قصير بعنوان «حفل استوديو مصر»، ثم «أنشودة الراديو»، و«الحب المورستاني»، و«مراتي نمرة 2»، و«العزيمة» وغيرها من الأفلام.
وحصرها المخرجون في قالب متفرد حيث قدمت شخصية الحماة القوية الكوميدية، والتي تميّزت بها عبر مشوارها، ومن أهم أعمالها السينمائية «سي عمر وانتصار الشباب وعايدة وأحلام الشباب وشهداء الغرام وتحيا الستات وكدب في كدب وليلى بنت الفقراء وجمال ودلال والجنس اللطيف وليلة حظ وليلة الجمعة وملكة الجمال ولعبة الست وبياعة اليناصيب وأبو حلموس والمليونيرة الصغيرة ومنديل الحلو وبنت المعلم والمرأة وبابا أمين وبابا عريس وشباك حبيبي وبنت الشاطئ والأسطى حسن وبيت الطاعة وهذا هو الحب وأحلام البنات وأم رتيبة ورسالة من امرأة مجهولة وحكاية جواز».
أبو ضحكة جنان
ونجحت ماري منيب في تكوين ثنائي فني كوميدي مع الكوميديان إسماعيل ياسين في عدة أفلام، أبرزها «على أد لحافك وجواهر وحماتي قنبلة ذرية وكدبة ابريل وأوعى تفكر وكابتن مصر ومملكة النساء وحماتي ملاك وشهر عسل بصل»، وكان آخر عمل شاركت فيه هو فيلم «لصوص لكن ظرفاء» في عام 1968، وكتب على تتر الخاص بالفيلم «فقيدة الفن» حيث غادرت الحياة قبل عرض الفيلم في دور السينما.
زواج على القضبان
ولأنها فنانة فريدة، فقد كان لا بد أن تشهد حياتها مواقف غريبة وفريدة لا تتكرر كثيرًا، حيث تزوجت للمرة الأولى داخل أحد القطارات المتجهة للشام، عندما كانت ذاهبة لتعمل في إحدى الفرق الغنائية في الشام، وتعرفت وقتها على الممثل الكوميدي فوزي منيب، وبدأ الإعجاب ليتزوجا داخل القطار وكان عمرها 14 عاما، وهو الأمر الذي أثار غضب أسرتها فلم يتقبلوا فكرة ان تتزوج ابنتهم داخل القطار، ومثلما كان الزواج في الطريق إلى سوريا، حدث الطلاق في لبنان بعد عدة سنوات حين اكتشفت أثناء عملهما معًا في عدة عروض فنية في بيروت أنه تزوج سرًا بنرجس شوقي زميلتهما في الفرقة، فطلبت الطلاق.
اقرأ أيضًا..
الزيجة الثانية ودخول الإسلام
كان لماري منيب من زوجها فوزي، ولدان، وحدث أن توفيت شقيقتها وتركت ولدًا وبنتًا، فاضطرت للزواج من أرمل شقيقتها المحامي عبد السلام فهمي، كي تتكفل بتربية الأبناء الأربعة، وشاء القدر ان تنجب ولدين وبنتًا من زوجها الجديد لترعى 6 أبناء، وخلال هذه الزيجة أشهرت إسلامها وغيرت اسمها إلى أمينة عبد السلام.
