الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

هل يصل ثواب قراءة القرآن للمتوفى؟.. علماء الإفتاء والأوقاف يجيبون

الأحد 06/يونيو/2021 - 10:08 ص
هير نيوز

ورد سؤال من إحدى متابعات "هير نيوز" قالت فيه: قرأت عددا من سور القرآن الكريم ووهبتها لأمي المتوفاة، لكنني قرأت رأيًا يقول: إن قراءة القرآن لا تصل للميت.. فهل هذا صحيح؟
ورد علماء الشيخ عويضة عثمان مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية فقال:
ثواب تلاوة القرآن الكريم والصدقة والحج والعمرة يصل إلى الميت، حتى إن العلماء قالوا: لو أقام الليل ولو صام نفلا ونوى بصيام النفل أن يذهب الثواب لفلان المتوفى ذهب إليه إن شاء الله.
والعلماء لم يختلفوا في وصول الثواب، ولكن اختلفوا في حصول القارئ على نفس الثواب الذي وهبه للمتوفي، فلو أن شخصا وهب ثواب القراءة لأمه أو لأبيه هل يأخذ مثل هذا الثواب أم لا ؟ هذا هو المختلف فيه.
وولو نوى القارئ وهو يقرأ القرآن ويهب الثواب أن يكون له مثل هذا الثواب كان له مثله، هذا فضل الله تعالى وإذا يمكن أن نقرأ القرآن ونهب ثوابه للمتوفى وننوي أن نأخذ مثل ثواب ما قرأنا فإن شاء الله يؤجر الواهب على قراءته ويؤجر الموهوب له بإذن الله.
كما رد الدكتور سالم عبد الجليل الداعية الإسلامي ووكيل وزارة الأوقاف قائلا: إن حديث( اقرأوا يس على موتاكم) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه بسند ضعيف ومع ذلك ليس كل حديث ضعيف نرده أو نرفض العمل به، هذا الحديث وإن كان ضعيفا فلا مانع شرعا من العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال بشرطين: ألا يكون قريبا من الوضع ( لا يكون موضوعا) وألا يتعارض مع أصول صحيحة أو مع أحاديث أقوى منه.
وهناك رواية تقول:( فإنها تخفف خروج الروح) وتعني أنها تقرأ عند الوفاة وليس بعدها، وهذا الرأي أميل إليه أن نقرأ يس عند الاحتضار بنية التخفيف من سكرات الموت.
أما وصول القرآن للميت ففيه مدرستان: الأولى ترى أنه لا يصل طبقا لقول الله تعالى:(( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)) فالرجل بمجرد موته انقطع عمله إلا من ثلاث حددهم النبي صلى الله عليه وسلم: صدقة جارية، أو علم بنتفع به، أو ولد صالح يدعو له، ولم يذكر من بينهن قراءة القرآن.
وهناك فريق آخر يرى أن النبي لم يقل أن هذه الأشياء فقط هي التي تنفع الإنسان، إنما قال إن سعيه وكسبه توقف إلا من هؤلاء، لكن ماذا عن سعي غيره له؟
ما المانع أن يهدي شخص لجاره أو صديقه الميت هدية قد تكون دعوة، صدقة، صوم يوم تطوع، صلاة ركعتين، وأنا أميل لهذا القول دون الإنكار على الرأي الآخر، فلا مانع إطلاقا أن نقرأ جزءا من القرآن ونقول: يارب اجعل ثواب هذا الجزء الذي قرأته لجاري أو صديقي، ولا يتعارض هذا مع قوله تعالى:(( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)) فهذا ليس سعيه بل سعيي أنا،ولا أحرم من أجري على هذا القول لأن الله كريم سيعطيني ويعطيه الثواب.

ads