الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«البنات.. هَمّ للممات».. مقولة شعبية رسخت إهانة المرأة في عيون المجتمع

الإثنين 14/يونيو/2021 - 05:42 م
«البنات.. هَم للممات»
«البنات.. هَم للممات»

في كلام المصريين خاصة، والعرب بوجه عام، كثير من الصياغات الأدبية التي تتخلل العادي والمألوف من الكلام اليومي، لكنها تعبر عن حالة شعبية ما بين انتقاد لوضع معين أو الاحتفاء بوضع آخر، حتى صار اسمها «الأمثال الشعبية».

ولكن الكثير منها لم ينصف المرأة، بل تعمّد الإساءة لها وإهانتها بطريقة مباشرة وغير مباشرة، فجعلت المرأة مجالًا للسخرية.

بريق خاص

لا يزال إنجاب الذكور له بريق خاص لدى بعض الناس، خاصة في الصعيد والأرياف، يقابله على الجانب الآخر رعب يسيطر على السيدة التي لم تنجب سوى البنات؛ لأنها تكون مهددة بين لحظة وأخرى بالطلاق أو بالزواج عليها.

يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات

ونتعرف اليوم على المثل الشعبي «يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات»، الذي يتردد باستمرار عند الحديث عن الزوجة التي لم تنجب إلا البنات وتوجيه الاتهامات والانتقادات الدائمة لها، وكأن الأمر بيدها.

ظلم
وأكد الدكتور عاصم النبوي، أستاذ مساعد علم الاجتماع، على تأثير مقولة «همّ البنات للممات» ومردوده السلبي على الفتيات، لما يتضمنه من ظلم كبير خاصة في مجتمعاتنا الشرقية، مشيرًا إلى أنه السبب وراء انطلاق عدة أمور أخرى: عندما تولد البنت، ولم يكن هناك في الأسرة ذكر، تكون البنت "همّا" لأسرتها إذا لم تتزوج، وهى هم إذا تزوجت ولم تنجب، فقرارها ليس بيدها، بل تتحكم بها عادات وتقاليد رجعية.

التربية هي الأساس

وأضاف النبوي: في الوقت الحالي لا يوجد أي فرق بين الولد والبنت، وتستطيع الفتاة أن تعمل وتتحمل مسؤولية نفسها وتذهب وتعود بحرية، فالتربية هي الأساس.

جهل
وأشار النبوي، إلى أنّ انتشار مثل هذه المفاهيم الاجتماعية الخاطئة، ينمّ عن جهل واضح ببعض المسائل العلمية في زمن أصبحت فيه الفتاة نوعًا ما مستقلة في كثير من النواحي، وأعتقد أن ذلك حدث نتيجة الموروث الاجتماعي، وجهل عدد من الأزواج بالتقدم الذي حدث في عصرنا الحالي من جميع الجوانب.

ads