الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

3 سلوكيات تفرضها الأمهات على أبنائهن ولا يلتزمن بها!

الثلاثاء 15/يونيو/2021 - 05:38 ص
3 سلوكيات تفرضها
3 سلوكيات تفرضها الأمهات على أبنائهن ولا يلتزمن بها!

كثير من الآباء والأمهات يحاولون تربية أبنائهم بالأمر والنهي، ودائمًا يستخدمون صيغة (أفعل ولا تفعل)، ثم يراقبون تصرفات أطفالهم بدقة حتى يقومون سلوكياتهم الخاطئة أولاً بأول، وهم يظنون أنهم بذلك يغرسون فيهم التربية السليمة، دون أن يلتفتوا أنهم كثيرا ما تصدر عنهم نفس التصرفات والسلوكيات التي يأمرون أبناءهم بتجنبها.

الدكتورة "عبلة إبراهيم" أستاذ التربية والعلاقات والأسرية قالت: إن أفضل وسيلة للتربية، خاصة في السنوات الأولى الخمس من عمر الطفل، هي التربية بالقدوة، فقبل أن تأمر طفلك بعمل أمر ما، وقبل أن تمنعه عن سلوك خاطئ، يجب أن تلتزم أنت أمامه بذلك.

وأضافت "عبلة"، قائلة: إن الكثيرين من الآباء ينهون أطفالهم عن بعض التصرفات السلبية، في حين أنهم لا يلتفتون أنهم يفعلونها بشكل طبيعي أمام الأطفال، مما يخلق نوع من التخبط في عقول الأطفال، وبالتالي يفقدون الثقة مع الوقت في قرارات آبائهم.

واستعرضت عبلة 3 أشهر أوامر ونواهي يفرضها الآباء على أطفالهم ولا يلتزمون هم أنفسهم بها، ومنها "وطي صوتك" فدائما تصرخ الأمهات في وجه الأطفال ليلتزموا الصمت، على الرغم من إنها نفسها تأمرهم بذلك بأعلى نبرة صوت لديها، مما يعطي الطفل انطباع سيء تجاه أوامر والديه، لذلك يجب أن تحرص الأم، وكذلك الآباء، عندما يأمرون أبنائهم بعدم الصراخ أو الصياح عند الغضب، أو في الشجارات، وأن يلتزموا هم أولا بتنفيذ ذلك، ويدربون أنفسهم عليه.

أما الأمر الثاني، فهو "فكر قبل ما تتكلم" وهو الذي ينصح به الوالدان من أجل التفكير جيدا قبل اتخاذ أية قرارات، وأن يحاولوا تدريب أنفسهم على ذلك دائمًا، حتى يتفادوا الوقوع في الخطأ قدر المستطاع، لكن على الجانب الأخر يفاجأ الأبناء بتسرع آبائهم في إصدار الأحكام، ويتسرعون في فرض العقوبات عليهم، دون حتى أن يتحققوا من تفاصيل المشكلة، فنجدهم يعاقبونهم بالأقوال الشهيرة: "مفيش خروج، مفيش موبايل"، ثم يعودون ويتراجعون عن قراراتهم بعد أن يستمعوا إليهم ويعيدون التفكير، وهذا الأمر من أسوأ طرق التربية، التي تجعل الأبناء يفقدون الثقة في آبائهم، وفي أحكامهم.

وثالث الأوامر "بلاش تشاؤم وإحباط" الذي يحاول به كثير من الآباء زراعة روح التفاؤل والإيجابية في أبنائهم، حتى يمكنهم مواجهة مصاعب الحياة وتحملها دون إحباط أو تشاؤم، في حين أنهم أنفسهم مع أول مشكلة ينهارون أمام أبنائهم، وتصدر عنهم بعض الجمل التي تعكس إحباطهم، مثل "مفيش فايدة، أنا فاشل، الدنيا بتعمل معايا كده ليه".

اقرأ أيضًا..

وفي النهاية حذرت عبلة الآباء من قول ما لا يفعلون مع أبنائهم، قائلة: إن القدوة والالتزام بفعل كل ما يطلب من الأبناء هو سر التربية الصحيحة.

ads