الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

طالبت بحذف «نون النسوة».. هدى شعراوي مناضلة صنعها «موسوليني»

الثلاثاء 22/يونيو/2021 - 05:58 م
هدى شعراوي
هدى شعراوي

تحل اليوم 23 يونيو، ذكرى ميلاد الراحلة هدى شعراوي، التي أخذت على عاتقها مهمة تحرير المرأة من براثن الجهل والتخلف في القرن التاسع عشر.

في عام 1923، حضرت هدى شعراوي، أول مؤتمر دولي للمرأة في روما، وكان بصحبتها رفيقاتها في الكفاح النسوي نبوية موسى، وسيزا نبراوي، وعندما عادت نقلت الصحف على لسانها «كان من بين ما حققه مؤتمر روما الدولي أننا التقينا بالسنيور موسوليني ثلاث مرات، وقد استقبلنا وصافح أعضاء المؤتمر واحدة واحدة، وعندما جاء دوري وقدمت إليه كرئيسة وفد مصر عبر عن جميل عواطفه ومشاعره نحو مصر، وقال إنه يراقب باهتمام حركات التحرير في مصر».

نشأتها
ولدت هدى شعراوي في 23 يونيو عام 1879 لأسرة من الطبقة العليا في محافظة المنيا، كان والدها محمد سلطان باشا، رئيس مجلس النواب في عهد الخديوي توفيق، تلقت دروسًا في اللغة العربية، والتركية، والفرنسية، والخط، والبيانو، وحفظت القرآن في سن التاسعة، وعندما توفي والدها عاشت مع شقيقها عمر تحت وصاية على باشا شعراوي، والذي تزوجته عندما بلغت 12 عاما من عمرها، رغم فارق السن بينهما حيث كان يكبرها بـ40 عامًا، لكنه وافقت مرغمةً نزولًا على رغبة والدتها، وربما كان هذا هو دافعها للانطلاق نحو تحرير المرأة من قيود الجهل والتخلف والتقاليد البالية.

قصة الاتحاد النسائي
كانت كلمات "موسوليني" بمثابة دفعة للأمام، أدركت معها هدى ورفيقات دربها أنهن على الطريق الصحيح، لذا قررن أن يضاعفن من جهودهن، فأعلنّ تأسيس «الاتحاد النسائي العربي» الذي انطلق رسميًا في عام 1927 وبقيت هدى شعراوي رئيسةً له لمدة 20 عامًا.

مطالب الاتحاد
ونصت وثيقة تأسيس الاتحاد النسائي العربي وبرنامجه على ضرورة المطالبة بالمساواة في الحقوق السياسية مع الرجل وعلى الأخص الانتخاب، وكذلك تقييد حق الطلاق، والحد من سلطة الولي أيًا كان وجعلها مماثلة لسلطة الوصي، وتقييد تعدد الزوجات إلا بإذن من القضاء في حالة العقم أو المرض غير القابل للشفاء، والجمع بين الجنسين في مرحلتي الطفولة والتعليم الابتدائي، وأخيرًا تقديم اقتراح إلى المجمع اللغوي في القاهرة والمجامع العلمية العربية، بأن تحذف «نون النسوة» من اللغة العربية.

اقرأ أيضًا.. 

خيبة أمل
برنامج عمل الاتحاد واجه انتكاسة عندما تجاهل الدستور المصري الصادر عقب الاستقلال دور النساء في الكفاح من أجل التحرير، وقصر ممارسة الحقوق السياسية على الرجال، وقد عبرت شعراوي عن خيبة الأمل التي شعرت بها هي وباقي النساء، جراء الوعود التي قطعها الوفديون خلال الكفاح من أجل التحرر ولم ينفذوها، أدى ذلك إلى انطلاق مرحلة جديدة للمطالبة باسترداد الحقوق الضائعة للمرأة.

ads