الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

تاريخ الحصان المصري في كتاب "شرباش" بمعرض الكتاب

الأربعاء 23/يونيو/2021 - 11:26 ص
شخصيات صنعت تاريخ
شخصيات صنعت تاريخ الحصان المصري



شارك الكاتب الصحفي سعيد شرباش في الدورة الـ52 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2021 بكتابه "شخصيات صنعت تاريخ الحصان المصري"، ويتناول الكتاب شرحًا عن الخيل فى مصر منذ عهد الفراعنة واهتمامهم بتربيتها، كما يشير إلى مجموعة من الشخصيات التي أثرت تركبية الخيول في مصر خلال حقب زمانية مختلفة ، ويُعَدُّ أحمس صاحب أول برنامج لتربية الخيول؛ حيث أراد إنتاج خيول قوية؛ ليتمكن حصانان فقط من جرِّ العربة الحربية؛ لتكون أكثر مرونة ومراوغة فى أعمال القتال ضد الهكسوس؛ حيث كانوا يستخدمون ثلاثًا من الخيول لجر العربة الحربية.

كما أن كلمة "سايس" مشتقة من الاسم القديم "سسم"، وطريقة اللجام والأعنة والشكيمة أول من استخدمها المصريون القدماء.

وقد سجل رمسيس الثاني سطورًا خاصة بالخيل؛ ليتأكد أن الأجيال القادمة سوف تكون على علم ودراية بأصول الخيل.

وكان للحصان المصري دور مهم في نشر الدعوة الإسلامية، فقد أهدى ملك مصر القبطي "المقوقس" النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، اللزاز، كما لعب الحصان المصري "الدنقلاوي" دورًا كبيرًا في سنة 300 هجرية.
واهتم عمرو بن العاص بالخيل عندما فتح مصر، ومَنْ خلفه، وشهدت اهتمامًا بدرجات متفاوتة من سائر الملوك والسلاطين فى مصر، ومنهم أحمد بن طولون، وخلَفَه في ذلك ابنُه خمارَوَيْهِ الذي أنشأ ميادين لسباق الخيول، كما اهتم الإخشيد بالخيول، وأنشأ محمد بن طغج الإخشيد ميدانًا للخيول السلطانية عُرِف بـ "البستان الكافوري"، وحرَصَ المعز لدين الله الفاطمي على إنشاء الإسطبلات، فأنشأ إسطبل الطارمة وإسطبل الجميزة، وكذلك اهتمت الدولة الأيوبية بالخيول، فهي دولة واجهت تهديدات وحروبًا كثيرة مع الصليبيين، وكانت الخيول والفرسان أهم عناصر الفوز في المعارك.

أما المماليك فقد شهدت الخيول في عهدهم الكثير من الازدهار، بالإضافة إلى التدوين، فالسلطان الناصر محمد بن قلاوون اشترى المهرة العربية الشهيرة القرطة بمبلغ 64 ألف دينار من الذهب، وهناك رواية أخرى أنه أعطى محمد بن عيسى أخا الأمير مهنا 100ألف درهم وضيعة بثمانين ألف درهم، كما سُمِّي على اسمه كتاب كامل الصناعتين لابن البيطار، والذي عُرف بالكتاب الناصرى، وتم بناء الإسطبلات الشريفة والإسطبلات السعيدة، والتي حَظِيَتْ برعاية مباشرة من السلطان، كما أصبحت الإسطبلات مجلسًا لنظر أمور العامة.

أما عصر محمد علي فهو عهد وَضْع الأساس لمملكة الخيل المصرية الحديثة التي أنشأها حفيده عباس باشا الأول، والذي يُعَدُّ أعظم مُرَبٍّ ومُروٍّض للخيل، ويشير الكتاب إلي الدور المهم الذي لعبه البرنس أحمد كمال إسطبلات للخيول بالمطرية والبركة.

وللمرة الأولى يتم نشر كشف بأسماء خيول علي باشا شريف ، والأمير أحمد كمال ، والأمير كمال الدين حسين.

ويستمر في عرض الأحداث والشخصيات حتى بداية فكرة إنشاء قسم تربية الخيول ببهتيم، كما يتناول الكتاب استخدامات الحصان في مصر.

ومن جانبة قال الدكتور صلاح الدين فتحي رئيس الإدارة المركزية لتربية الخيول العربية التابعة لوزارة الزراعة: إننا أمام كتاب هو في حد ذاته صدارة، ما إن تفتح أول صفحة، حتى تجدَ نفسك داخل سطوره، تتفاعل مع كل كلمة مصوغة بإبداع، تسحبك بسحرها إلى رحلة تتخطى المكان والزمان، تتوحَّد مع الشخصيات، ترى فيها نفسك، تتفاعل مع دقة الأحداث، وبراعة التعبير وجلاء التوصيف وسلاسة التسلسل وانضباط التواريخ؛ لتنتهي مع آخر حرف بالكتاب إلى نتيجة حتمية، بنفس منطق الدراما في الأفلام العالمية، وهي أن هذا الكتاب أعادَ الحقَّ لأصحابه، وذكر أهل الفضل بفضلهم.

وأوضح هذا الفضل، بما بذلوه من جهد جهيد وعرق شديد في خدمة الخيول العربية المصرية الأصيلة، وكيف تفردت في عهدهم بالقمة، وجعلت مصر قبلة مربى الخيول من شتى بقاع العالم؛ أملاً في تحسين صفات خيولهم الوراثية، وكيف لم تَضِنَّ مصر عليهم كعادتها، وجادت بالجواد، وحققت طفرة في سلالات الخيول بالعالم.

ads
ads