بنات

د. هناء النجار: "السوشيال ميديا" أصبحت منبعًا للأمراض النفسية

الإثنين 28/يونيو/2021 - 12:18 م

العدوى النفسية عبارة عن التأثر بالغلاف الذي يحيط بالإنسان، وبما يدور حوله، وهي شكل من أشكال التفاعل اللاإرادي من الشخص في مواجهة كافة الأفكار والمشاعر التي يحصل عليها من حوله، وتؤثر على حالته النفسية، سواء بالسلب أو بالإيجاب، فيشعرون بالسعادة أو الحزن إذا جالسوا أشخاصا معينين؛ لأن المشاعر السلبية والإيجابية قد تتحول إلى عدوى.

كيفية اكتشافها

قالت استشاري الطب النفسي "هناء النجار": إن التأثر بالعدوى النفسية قد يصل بالإنسان إلى الوصول لفكرة التخلص من الحياة والعمل على نشر المعتقدات السلبية والسياسية الخاطئة أحيانًا، فهي ليست مرضًا عضويًّا ينتشر بالاقتراب من شخص مريض أو عن طريق الرذاذ، بل هي تنتقل مثل انتقال المعتقدات والأفكار السامة، والتي قد توجد في كتاب ينشر أفكارًا تُدمر الشباب وتنشر الفتن أو حوار تلفزيوني.

عدوى المشاعر

وتضيف هناء النجار، أن العدوى النفسية يتجزأ منها أيضًا "عدوى المشاعر"، ويحدث ذلك من خلال نقل المشاعر التي يحملها الإنسان في داخله إلى الأفراد الآخرين حتى وإن كانوا في أماكن متفرقة، وتم على أنها عملية لا شعورية وتلقائية تحدث ونجد أنفسنا نفعل ذات الأفعال ونفكر بذات الأفكار التي قد قام بها الأشخاص الآخرون ومن دون أن ندري، مشيرة إلى أن ما يحدث من خلال تقليد شخص ما نقضي معه أغلب أوقاتنا فنجد أنفسنا بشكل لا إرادي نعمل على تقليد حركاته وطريقته في الجلوس وطريقة التفكير والكلام.

عدوى عبر السوشيال ميديا

وأكدت استشاري الطب النفسي أنه مع انتشار السوشيال ميديا وتأثيرها على الأشخاص، وعلى الرغم من أن لها الكثير من الإيجابيات وتجعلك على تواصل مع شريحة كبيرة من الأشخاص على مستوى العالم، إلا أنها أصبحت منبعًا كبيرًا للعديد من الأمراض النفسية، وعلى رأسها العدوى النفسية، ونشر الأفكار الهادمة والسلبية في كل مكان، والعمل على زيادة الفتنة والكراهية بين الجميع.

أمراض الآخرين

وحذرت استشاري الطب النفسي من المبالغة في المشاركة النفسية مع الآخرين من خلال التهوين عليهم وما يمرون به من مشاعر سلبية وأمراض نفسية قد يؤدي بنا التأثر معهم إلى الشعور بذات الأعراض النفسية، فالتأثر الزائد بالأحداث يساهم في ظهور أمراض نفسية وتأثيرات جسدية على المريض، وظهور بعض الأمراض: كالأنيميا وأمراض القلب.