ماذا يحدث لجسم الأطفال عند التعامل مع شاشة التابلت أو التلفزيون؟

فهل صحيح أن السماح للطفل بمشاهدة التلفاز أمر سيء؟، أم أن هذه مجرد أسطورة لن تؤثر حقًا على أي شيء على الإطلاق؟.

يوصي معظم الأطباء بأن يبدأ الأطفال في مشاهدة التلفزيون واستخدام الشاشات فقط بعد سن 18 شهرًا.

نتائج الأبحاث تشير الى أن 92 ٪ من الأطفال في عمر عام واحد قد استخدموا جهازًا محمولًا مثل الهاتف أو الجهاز اللوحي لعرض مقاطع الفيديو أو التطبيقات.

نحن نعلم أيضًا أن العديد من الأمهات يسمحن لأطفالهن بمشاهدة شاشات التلفزيون من الأعمار الأصغر، وأحيانًا بعمر أربعة أشهر فقط.

يمكن أن يؤثر وقت الشاشة على تطور الدماغ، لقد وجدت الدراسات أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 5 سنوات الذين يشاهدون أجهزة التلفزيون أكثر من ساعة في اليوم لديهم تنظيم دماغ أقل إدراكا. في الأساس، لم تكن وظائف الدماغ التي تدعم اللغة والقراءة تمامًا كما كان يمكن أن تكون.

ومن هذا المنطلق، يقرر أطباء الأطفال أنه إذا كان من الممكن أن تؤثر مشاهدة التلفزيون على الأطفال الأكبر سنًا بهذه الطريقة، فمن المؤكد أنها يمكن أن تؤثر سلبًا على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرًا أيضًا، نظرًا لأن قدرًا كبيرًا من التطور البسيط يحدث في هذه الفترة.

يمكن للأطفال الذين يبلغون من العمر 18 شهرًا التحدث بمستوى أساسي، ولكن يجب أن تدرك أن الكثير من التلفاز حول هذا العمر يمكن أن يؤخر تطور مهارات الطفل اللغوية.

هذا لأن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون - وغالبًا ما يصابون بالذهول بهذه الألوان والحركات، أليس كذلك؟ - لا يميلون إلى فعل أي شيء آخر. إنهم يأخذون المعلومات التي يتم تقديمها لهم ، لكنهم لا يشاركون بنشاط في العرض أو أي شيء آخر.

يشبه الأمر نوعًا ما مع التغذية. فكر في الكثير من التلفاز على أنه طعام غير صحي يمكن أن يضر بصحة الشخص.

على العكس من ذلك، إذا لم يكن الطفل يشاهد الشاشة ، فسيقوم هو أو هي بأشياء أخرى أكثر صحة، عادةً مع العائلة ، وهذا يؤدي إلى نقطتنا الأخيرة.

يعتبر التفاعل الحقيقي بين الأشخاص أمرًا حيويًا لنمو أي طفل لأنه يمنح الأطفال فرصة المشاركة في العالم.

يتعلم الأطفال كيف يصبحون أناسًا مما يرون أن الكبار يفعلونه. ماذا أقول، وكيف ومتى، وما هي النغمة التي يجب استخدامها، وما هي تعابير الوجه التي يجب أن يصنعها - هذه كلها أشياء يتعلمها الأطفال من الوالدين والآخرين.

لا يمكن أن يحدث هذا ببساطة عندما يشاهد الأطفال البرامج التلفزيونية. ناهيك عن أن تفاعل الأطفال مع والديهم أقل بكثير عند تشغيل التلفزيون. لا يقتصر هذا التفاعل المتناقص على قضاء وقت ممتع مع طفلك فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تقليل وقت التعلم منك!

من تأخير تطور اللغة إلى التسبب في قلة النوم ليلاً، يمكن للتلفزيون بالتأكيد أن يسبب بعض الضرر. ولكن إذا التزمت بنصيحة طبيب الأطفال وسمحت بالتلفزيون بجرعات صغيرة ، فسيشكرك طفلك على ذلك لاحقًا!