الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

هل الأضحية واجبة على ميسوري الحال؟.. أزهري يجيب

السبت 10/يوليه/2021 - 06:47 م
أضحية العيد
أضحية العيد

زوجي ميسور ماديًّا ولكنه  قرر ألا يضحي هذا العام، فهل يأثم الشخص القادر ماديًّا إذا كان يملك ثمن الأضحية ولم يذبح؟ سؤال ورد إلينا من إحدى متابعات "هير نيوز".

ويجيب الدكتور أحمد عرفة عضو هيئة التدريس بقسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر قائلًا:

الأضحية هي اسم لما يُذبح من بهيمة الأنعام (الإبل والبقر والغنم والمعز) في يوم عيد الأضحي وأيام التشريق؛ تقربًا إلى الله عز وجل، وهي مشروعة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، قال تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (الكوثر:3).

قال العلماء: المراد هنا الأضحية بعد صلاة العيد.

كبشين أملحين

وأخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "ضَحَّى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِكَبشَينِ أملحَينِ، فَرَأيتُهُ واضعًا قَدَمَهُ على صفَاحِهِما، يُسَمَّي ويُكَبَّرُ، فَذَبَحهُما بيَدهِ".

وأجمع العلماء على مشروعيتها، واختلفوا هل هي واجبة أم سنة مؤكدة؟


قال النووي-رحمه الله-: "اختلف العلماء في وجوب الأضحية على الموسر فقال جمهورهم: هي سنة في حقه إن تركها بلا عذر لم يأثم ولم يلزمه القضاء، وممن قال بهذا أبو بكر الصديق وعمر وبلال وأبو مسعود البدري وسعيد بن المسيب وعلقمة والأسود وعطاء ومالك وأحمد وأبو يوسف وإسحاق وأبو ثور والمزني وابن المنذر وداود.

وقال ربيعة والأوزاعي وأبو حنيفة والليث: هي واجبة على الموسر وبه قال بعض المالكية، وقال النخعي: واجبة على الموسر إلا الحاج بمنى، وقال محمد بن الحسن واجبة على المقيم بالأمصار والمشهور عن أبي حنيفة: "إنه إنما يوجبها على مقيم يملك نصاباً". (المجموع).

سنة مؤكدة

والراجح ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة أنها سنة مؤكدة؛ وذلك لما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وأراد أحدكم أن يضحي، فليمسك عن شعره وأظفاره".

..اقرأ أيضًا

لو مش هتضحي.. 3 أعمال تعادل ثواب ذبح الأضحية


قال الشافعي-رحمه الله-: هذا دليل أن التضحية ليست بواجبة لقوله صلى الله عليه وسلم: (وأراد) فجعله مفوضاً إلى إرادته ولو كانت واجبة لقال: "فلا يمس من شعره حتى يضحي"

وصح عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أنهما كانا لا يضحيان؛ مخافة أن يعتقد الناس وجوبها.

ads