الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

برلمانية تهاجم وزير التعليم بشأن التخبط في نظام الامتحانات: تعامل بتجاهل ولا مبالاة

الخميس 29/يوليه/2021 - 01:02 م
هير نيوز

تقدمت النائبة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب، عضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم بشأن تداعيات تراجع وتَخَبط وزير التربية والتعليم في قراراته فيما يخص استبدال امتحان طلاب الثانوية العامة بنظام "البابل شيت" بدلًا من الامتحان بواسطة التطبيق الإلكتروني بواسطة التابلت، الذي تدربوا عليه على مدار ثلاث سنوات، فضلًا عن إلغاء التطبيق الإلكتروني الخاص بحل امتحان شُعبة الرياضيات من قسم العلمي قبل الامتحان بأسبوع فقط، وما ترتب على ذلك من هلع وبلبلة للطلبة بعد تدريبهم على نظام الإجابة بواسطة التابلت.

فوجئنا بالقرار

وقالت النائبة مها عبد الناصر في طلب الإحاطة الذي تقدمت به: فوجئنا جميعًا قبل 10 أيام من امتحانات الثانوية العامة بخروج وزير التعليم بمجموعة من القرارات التي تعني في مضمونها التراجع عن كل ما قاله عن نظام تطوير التعليم الذي ابتدعه قبل 3 سنوات من الآن!، واستعرضت عدد من الأمثلة التي تؤكد ذلك.

تراجع واستبدال

وأشارت النائبة، في هذا السياق، إلى التراجع عن بدء تطبيق نظام الامتحانات الإلكترونية على التابلت؟ واستبداله بنظام البابل شيت، على الرغم من التكلفة الكبيرة في تجهيز البنية التحتية للمدارس بتكلفة تتخطى المليارات، بالإضافة إلى ما سببه القرار من إرباك للطلاب وأسرهم.

ولفتت النائبة مها عبد الناصر كذلك إلى تراجع الوزير عن التصريح بأحقية دخول الطالب الامتحان 6 مرات وأن تحسب للطالب أعلى درجة؟ ثم التراجع لتصبح 4 مرات فقط بدلًا من 6 مرات، ثم التراجع للمرة الثالثة ليصبح للطالب فرصة واحدة فقط !

اختلاف امتحانات اللغات

وأشارت النائبة أيضًا إلى أن اختلاف امتحان العلمي والأدبي في اللغات (عربي – إنجليزي - فرنساوي) يخل بمبدأ التكافؤ بين الطلاب، والمساواة بين أصحاب المراكز القانونية المتماثلة، وهو المسلك الذي ينطوي على مخالفة دستورية فجة.

وأضافت: وعليه، نجد الوضع برمته يشكل مخالفة صريحة لنصوص الدستور؛ فمسلك وزير التربية والتعليم انطلى بمخالفة دستورية صريحة تُبطل نتيجة الثانوية العامة وتُعطل مُستقبل أبنائنا، وتُحَمِّل ميزانية الدولة أعباءً مالية طائلة بلا داعي لمجرد عدم دراسة القرارات التي تصدر عن الوزارة وعدم الإدراك الكافي لنتائجها.

القضاء على ظاهرة الدروس

وأكدت النائبة أن وزير التربية والتعليم أرجع في تصريحاته السابقة أهمية النظام الجديد الذي كان يسوق له، إلى أنه سيقضي على ظاهرة الدروس الخصوصية وسيحدث تغيير نوعي في تعامل الطلاب مع الامتحانات بالتركيز على الفهم والاستيعاب،

وقالت النائبة: لكن ما أثبتته التجربة أن ظاهرة الدروس الخصوصية لم تتوقف، بل تفاقمت وتضاعفت، وهو ما أدى في النهاية لمزيد من الضغوط النفسية على الطلاب وأسرهم، وإصابتهم بالارتباك والقلق على مستقبلهم.

وتساءلت النائبة: هل تمت دراسة كافية مع خبراء التعليم والاستماع لوجهات نظرهم التي ملأت الصحف، ومخرجات المراكز البحثية في السنوات السابقة عن وجود خلل في أولويات نظام التعليم الجديد باعتبار التحول التكنولوجي هو جوهر التطوير، وإهمال التطوير في مستوى المعلمين وأنظمة الامتحانات، ولم يتفاعل وزير التعليم مع هذه الآراء والدراسات سوى بالتجاهل باعتباره محتكرًا للفهم الصحيح لتطوير التعليم، دون مبالاة بخطورة الرؤية الفردية في هذا الملف، وتوابعه على مستقبل ملايين الطلاب.

التجربة الجديدة

واختتمت عبد الناصر: وأخيرًا كان من المُفَتَرض – بالنظام الجديد – أن تَخرج علينا الوزارة بكتيب فيه كل تفاصيل النظام، ولكن – كالعادة - نطبق ثم ندرس ثم نكتشف الخطأ ثم نندم، قائلة: "واضح أن الشكل النهائي غير واضح، وذلك كان جديرًا بتأجيل التجربة حتى تتضح معالمها. وكان من المُفترض أيضًا بحسب وعد سابق من الوزير إصدار كتيب يوضح نواتج التعلم في شهر مايو، فلماذا لم يصدر حتى اليوم ونحن على مشارف بداية شهر أغسطس.

اقرأ أيضًا.. 

ads