الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مروة الطوبجي تكتب: مدد يا آل البيت... مدد

الخميس 29/يوليه/2021 - 07:36 م
مروة الطوبجي
مروة الطوبجي




مدد يا رسول الله مدد .. مدد يا أم هاشم مدد يا أم العواجز مدد يا رئيسة الديوان يا صاحبة الشورى مدد يا سيدنا الحسين مدد يا ستنا فاطمة مدد يا نفيسة العلوم والمقام مدد يا سكينة بيت النبوة مدد يا عائشة ورقية حفيدات النبي أستحلفكم برب العزة أن تدعوا لمصر ورئيسها عبدالفتاح السيسي وشعبها بالنصر على قوى الشر، وأن ينزل الله من فضله ورحمته ورضوانه على مصر وأهلها.

فكلما ازداد بناؤنا علوا وشمسنا إشراقا ازدادوا حقدا وكرها وحربا على مصر، ولكنّ الله معنا إن شاء الله، فقد دعت لنا السيدة فاطمة حفيدة النبي "صلى الله عليه وسلم"، قائلة: "يا أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل همٍّ فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا" فبعد معركة كربلاء ومقتل الإمام الحسين "رضى الله عنه وأرضاه"، أمر يزيد بن معاوية والِيَه في المدينة بأن تغادر السيدة زينب المدينة المنورة إلى حيث تشاء من أرض الله غير الحرم الشريف في مكة المكرمة، واقترحت عليها نساء بني هاشم أن تخرج إلى الشام أو مصر، ولكنها اختارت مصر ملاذًا ومفرًا لآهل رسول الله، ولطالما كان لآل البيت مكانة خاصة فى وجدان المصريين على مر العصور، ويقول الأديب الراحل جمال الغيطاني في كتابه "مراقد مصر المقدسة.. آل البيت في المحروسة": منذ قدوم السيدة زينب إلى مصر، احتضن المصريون أغصان الدوحة الطاهرة من آل بيت الرسول "عليه الصلاة والسلام"، تعلقوا بهم وهم أحياء بينهم، وحفظوا سيرتهم بعد رحيلهم، وأضفوا مكنونهم الثقافي والروحي على صفاتهم، واقتدوا بهم وأطلقوا أسماءهم على الأبناء والأحفاد، والصفات أيضًا.

نسمع أسماء في مصر يندر وجودها في بلاد أخرى مثل "نبوي ونبوية وحسن وحسين وزينب ونفيسة ورقية وسكينة وعائشة وزين العابدين ومحمد وأحمد"، وعندما تولَّى الإخوان الحكم أرادوا هدم الأضرحة بحجج كاذبة وواهية فانقلب السحر على الساحر بفضل الله وزال حكمهم.

وجاء فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى نصره الله وأيده ببركته ليعلن منذ أيام عن بدء تطوير مساجد آل البيت وما حولها، وقد وجه سيادته بترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، بخاصة ضريح السيدة نفيسة، والسيدة زينب، والإمام الحسين بن علي، بشكل متكامل وجاء ذلك خلال اجتماعه مع رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء إيهاب الفار، وأن التوجيه شمل ترميم الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية راقية وغنية، تماشيا مع الطابع التاريخي والروحاني للأضرحة والمقامات، وذلك جنبا إلى جنب مع تطوير الطرق والميادين والمرافق المحيطة والمؤدية إلى تلك المواقع.

فكل الشكر والتقدير لسيادة الرئيس على هذا القرار، فهو لم يكتفِ بأن يطوِّر الإنسان والحجر في الجمهورية الجديدة، بل وراعى أيضًا البعد الروحاني والديني وإن دل ذلك على شىء فهو دليل على حبه لله وتقديره لشعبه وآل البيت، فما الذى بينك وبين الله يا ريس؟ ربنا يحفظك وينصرك ويحفظ مصر وجيشها وشرطتها وشعبها.. تحيا مصر.

اقرأ أيضًا..

ads