هل يجوز تعدد النية في الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب
ضحية الشاي والسكر.. إبراهيم يقتل زوجته والمِغّسِلة تكشف الجريمة
الإثنين 09/أغسطس/2021 - 04:39 م
محمد على
أحالت النيابة قضية قتل الزوج لزوجته فى قرية الشباروه، بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، إلى المحاكمة الجنائية، بعد اعترافات الزوج، فما هي تفاصيل الجريمة المثيرة، نقدمها لكم فى السطور التالية.
خلف كل باب ومسكن من مساكن الزوجية تقبع عشرات الحكاوي وتتوطن مئات التفاصيل، لكن أغلبها يبقى سرًا من أسرار الحياة الزوجية نفسها، إلى أن يأذن الله بنهايته، إما في القبر برحيل أحد الزوجين وأخذ تفاصيل ما دار بينهما في الحياة معه إلى قبره، وإما بحضور الشيطان إلى المنزل ووسوسته إلى أحد الطرفين ليقتل شريكه في الحياة وتنتهي القصة بطرفٍ قتيل وآخر خلف القضبان ينتظر القصاص، وبينهما سرًا ينكشف على العامة ليؤكد على أن الحب والعشرة بين الزوجين من الوارد أن تهون وتهون معها الحياة والموت في آنٍ واحد.
بين شوارع قرية «الشباروة» التابعة لمركز شرطة أبو حماد بمحافظة الشرقية، ومع مغادرة الشمس سماء الأسبوع الأخير من شهر يوليو، فوجيء الجميع بـ«نسرين» المرأة التي جاورتهم لنحو خمس سنوات، تهرول بين العامة وهي تحمل طفلها الوحيد وتُردد عبارة حفظها الجميع رغم اقتضابها وقصر معناها: «قتلوني وضربوني»، قبل أن تسقط أرضًا وقد فارقت الوعي.
استفاق الجميع من غفوته ونقلوا المرأة إلى مستشفى أبو حماد المركزي، لكن هناك رفض الأطباء استقبالها بدعوى سوء حالتها وأنها قد تكون فارقت الحياة، ليتم نقلها من جديد إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، وهناك كان الخبر اليقين على لسان الأطباء، المرأة قد توفيت بالفعل، ليتم البدء في تغسيلها والتصريح بدفنها، لكن أثناء عملية التغسيل كانت المفاجأة حاضرة وواضحة للسيدة التي أشرفت على عملية الغُسل، والتي خرجت لتؤكد على وجود آثار لكدمات بجسد المرأة ودماء بوجهها، وفقَ ما كشفه أحد جيران المتوفاة، قبل أن يزيد من سرد تفاصيل ما جرى وما أكدته التحريات والتحقيقات.
حديث «المِغّسِلة» وشكها أكده قرار النيابة العامة بانتداب فريق من الطب الشرعي لتشريح الجثة ولبيان سبب الوفاة، ليتم تأجيل مراسم الدفن والتصريح بذلك لليلة كاملة، وأثناء ذلك تقدمّ والد المتوفاة «نسرين مصباح عبد الناصر» صاحبة الثمانية وعشرين ربيعًا، ببلاغَا رسميًا يتهم فيه زوجها «إبراهيم.ب.ع.م» عامل، بالتسبب في مقتلها، فيما توصلت التحريات إلى وفاة الزوجة إثر تعرضها للضرب من جانب زوجها، والذي ضربها بيديه لتلفظ أنفاسها الأخيرة إثر تعديه عليها لخلافات زوجية حدثت بينهما.
كواليس ما دار بين الزوجين وتسبب في نهاية الحياة الزوجية بينهما ووفاة الزوجة كشفها أحد الجيران، منوهًا بأن خلافات كثيرة حدثت مرارًا بين الزوجين سببها أن والدة الزوج تُغلق على الشاي والسكر بالمفتاح، وأن ليلة الواقعة حدث خلاف مُعتاد بين الزوجين، بعدما طلب الزوج من زوجته كوبًا من الشاي، لتؤكد الأخيرة على أن والدته قد أغلقت على الشاي والسكر، لكنها خرجت من فورها لشراء غيرهما من أحد البقالين، وما هي إلى دقائق حتى خرجت تهرول في الشارع وهي تحمل ابنها وتتفوه بوجود اعتداء عليها أدى إلى مقتلها، منوهًا بأنها ضحية خلافات متجددة ومستمرة بينها وبين زوجها بسبب ما اعتادت حماتها فعله مراتٍ ومرات.
ألقت الشرطة القبض على الزوج المتهم، وبمواجهته أقر بضربه لزوجته إثر نشوب خلافات زوجية بينهما، قبل أن يشر إلى أن ضربه لها لم يكُن بغرض قتلها، فيما أمرت النيابة العامة بحبسه وانتداب لجنة من الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، فيما أصدر قاضي المعارضات بمحكمة أبو حماد الجزئية قرارًا بحبس الزوج المتهم لمدة خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة الاعتداء على زوجته والتسبب في وفاتها، وتم إحالته إلى المحاكمة.
اقرأ أيضًا..
