تسعى العديد من الفتيات إلى تكوين أكبر عدد من الصداقات، بحيث تمثل الصداقة شيء أساسي للفتيات والسيدات في مختلف مراحل العمر فمن أول دخول الطفلة المدرسة تسعى إلى تكوين أصدقاء والحفاظ على هذه الصداقة طوال  العمر، لكن نادرًا منها ما يستمر بسبب غدر الأصدقاء وخيانتهم.

غدر الأصدقاء

أصبح غدر الأصدقاء الآن يبدأ من مرحلة المدرسة بين الأطفال من سن العاشرة، حيث روت طفلة في الصف السادس الابتدائي عن خيانة أصدقائها لها قائلة "أقرب صاحبة ليا سابتني وكرهّت الفصل كله فيا ومبقاش فيه حد عايز يصاحبني"، وأثر هذا الموضوع سلبيًا على نفسيتها وجعلها في حيرة وتسأل نفسها "أنا عملت إيه عشان كل ده"، والسؤال الذي يطرح نفسه كيف لمجموعة من الأطفال أن يصل بهم الأمر إلى هذة الدرجة؟.

مثال للغدر

والمعروف أن الغدر لا يأتي في مرحلة دون الأخرى، ولكن قد تتعرضين للغدر في أي مرحلة عمرية من أقرب الناس إليك؛ أصدقائك المقربين، ونرصد ذلك من خلال فتاة جامعية روت قصتها مع الغدر والخيانة فتقول: إنها تعرضت للخيانة من أقرب صديقة؛ حيث انقطعت الفتاة عن التواصل معها فجأة وبدون أي أسباب وعندما يتقابلان لا تتبادل معها التحية والسلام بل تنظر لها نظرات سخرية، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل نشرت العديد من الأكاذيب بشأنها؛ مما تسبب في تعدي أصدقائها عليها.

"هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ " نص قرآني لم نعد نطبقه في حياتنا، حتى بعد مرحلة الجامعة وبداية العمل تطاردكِ الخيانة والغدر في كل مكان، تحكي س امرأة عاملة أنها تعرضت للخيانة من قبل أقرب أصدقائها فبعد تقديم المساعدة له وتوفير عمل له ولخطيبته خانها، وقال ما ليس فيها لصاحب العمل وتسبب في خسارتها لعملها ولكن بعدها تبينت الحقيقة واعتذر لها صاحب العمل وطلب منها العودة ولكنها رفضت.

صداقة العمر

صداقة العمر عملة نادرة لا يحظى بها الكثير؛ فبعض الصفات الشخصية حتى غير المقصودة، تعجل بنهاية الصداقة، وهو أمر يحتاج لسرعة بديهة لمعرفة هذه الصفات حتى لا يضيع الإنسان وقته وطاقته في علاقة صداقة غير متوازنة، وهناك بعض العلامات التي توضح ذلك ومنها:

تمتلك وسائل الاتصال ولكن: رغم علمك بأن هذه الصديقة حريصة على اقتناء أحدث وسائل الاتصالات إلا أنها لا تحاول الاتصال إلا نادرًا ولا ترد على اتصالاتك وتتحجج دائما بأنها لم تقرأ رسالتك.

نميمة لا تنقطع

يستمتع الكثير من الناس بأحاديث النميمة بين الحين والآخر، لكن الصديقة التي لا يشغلها سوى أخبار الآخرين والبحث عن مساوئهم والحديث عنهم وراء ظهورهم، لا يمكن الاحتفاظ بصداقتها مدة طويلة، لاسيما  أن من يتحدث أمامك بالسوء عن الناس، سيفعل الأمر نفسه معك.

صاحبة النوايا الخبيثة

هذا النوع هو الأصعب في اكتشافه على الإطلاق، إذ أنه يعتمد على الظهور بمظهر الشخص الذي يحاول إسعادك. فإذا كانت صديقتك تعلم كرهك لحفلات أعياد الميلاد المفاجئة، لكنها بالرغم من ذلك تفعل لك هذا الأمر وعندما تسألينها في اليوم التالي يكون الرد: "لم أقصد إغضابك، حاولت أن أسعدك فقط". وتتنافى هذه التصرفات مع الصداقة الحقيقية القائمة على الإنصات ومعرفة الصديق لما يغضب صديقه.

قبول النقد

ننقد ولا تقبل توجيه النقد لها: بعض الأشخاص لا يبذلون الجهد في اختيار العبارات الدبلوماسية، فقد تصفك صديقتك بأنكِ عديمة القيمة، إذا شكيت لها من شعورك بعدم تقدير الزملاء في العمل، لكنها على الجانب الآخر لا تقبل رأيك بأنها ساذجة عندما تشتكي من استغلال بعض الأصدقاء لها، بل وتبدأ في الهجوم عليك وتضطرك للاعتذار. الاختلال في هذه العلاقة ينذر بعدم دوامها لفترة طويلة.

تلغي المواعيد دائمًا

الظروف الطارئة قد تحدث لأي شخص وتضطره لإلغاء موعد للعشاء أو السينما، لكن تلك الصديقة التي تتفق دائما على مواعيد مع صديقتها وتتصل دائما في اليوم السابق أو نفس اليوم وتعتذر عن الحضور لأسباب واهية، تتجاهل تماما مشاعر أصدقائها وهي إشارة على عدم قدرتها على الاحتفاظ بالصداقات لفترات طويلة.

ملكة الدراما

هذه النوعية من الصديقات يستمتعن بالدراما في الحياة والتركيز على مشاكلهن وخيبة أملهن وتشعرك دائما بأنكِ المعالج النفسي لها. تكمن مشكلة هذه الفئة من الصديقات، في أنهن لا يحاولن النظر للأمام والتخلص من مشاكلهن، بل يستمتعن بدور "ملكة الدراما" فهن لا يتحدثن إلا عن مشاكلهن دون أدنى استعداد للسؤال عن أحوالك أو الاستماع إلى مشاكلك.

تطلق النكات على حسابك

هذا النوع يشعر بالفخر بنفسه عندما يطلق النكات ويثير الضحكات على حساب أشخاص آخرين والسخرية منهم ويكون ردها دائما عندما تسخر منك أمام الآخرين: "لا داعي للغضب، فالأمر كله دعابة". وتتجاهل هذه النوعية من الصديقات أحد أهم مبادئ الصداقة وهي أنها لا يمكن أن تبنى مطلقا على الحط من قدر الآخر والسخرية منه.

اقرأ أيضًا..

قبل الزواج... ودعي حياة العزوبية بـ 5 تجارب جديدة

أغرب خمس زيجات في العالم... الأخيرة عجيبة جدًّا