وفاء الكيلاني تثير الجدل بظهورها بملامح مختلفة.. هل لجأت للتجميل؟ (فيديو)
جرائم قتل بعنوان «غدر الصحاب».. أسباب الظاهرة وطرق علاجها
السبت 25/سبتمبر/2021 - 10:43 ص
إسراء حسانين
شهدت مصر خلال الفترات الأخيرة عددًا بالغًا من جرائم القتل والتي تندرج تحت عنوان "غدر الصحاب"، فالصداقة معنى جميل ولكن أصبحنا بحاجة إلي الوفاء لتبقى الصداقة حية كما اعتدنا، فمؤخرًا انقلب الحال وأصبح الغدر صفة ملازمة في الصديق أكثر من العدو، فنرى صديقة تقتل صديقة عمرها لأجل أسباب متباينة، فكما يُقال «تعددت الأسباب والقتل واحد».
ذكرت الدكتورة شيماء كمال مدرس بكلية الدراسات الإنسانية قسم علم نفس جامعة الأزهر، بأن أهم الأسباب التي تدفع صديقة تقتل صديقة عمرها الغيرة، حيث تعتبر الغيرة والحسد من أهم أسباب الغدر فقد تشعر الصديقة بالضيق إذا حصلت صديقتها على منصب مرموق أعلى منها، ومن هنا يبدأ الصراع وتزداد العداوة والكراهية.
وقد تلجأ أيضًا لخيانة صديقتها رغبة في الانتقام منها، كما أن الصديقة الخائنة تعتبر دائما بمثابة نفس طماعة لا تقتنع بما لديها وتسعى دائما للحصول على ما يخص الآخرين، ورؤية أشخاص أخرين يحبون صديقتها ويقدرونها يخلق لديها حقد وضغينة اتجاهها.
وأضافت الدكتورة صفاء طه مدرس مساعد بكلية الدراسات الإنسانية قسم علم نفس جامعة الأزهر، بأن الذي يدفع الصديقة لفعل ذلك مرورها بتجارب سيئة وأزمات نفسية تركت في نفسها آثارا سلبية دفعتها إلي الخيانة، بالإضافة إلى الغيرة فإنها عامل مهم يدفع الشخص للغدر والخيانة لأنها لا تتمنى أبدا الخير لصديقة عمرها، كما أن تعرضها للخيانة من قبل أحد الأشخاص يشكل لديها الرغبة في تكرار هذا السلوك مرة أخرى.
من جانبها، أوضحت "نسمة عبد النبي" طالبة في كلية أصول دين جامعة الأزهر، بأن الغدر من أصعب أنواع سوء الخلق التي يمكن أن يمر بها الإنسان في حياته، خصوصا إذا وقع الغدر من الصديقة المقربة لها والتي لا تتوقع أبدًا أن يصدر منها ذلك الفعل المتوحش، مشيرة إلى أن إعطاء الطرف الآخر الثقة الزائدة والتأكد من عدم إقباله علي الخيانة فيما لا يجعلك تشك به ولا ترى له عيوب، يدفع الصديقة إلى طعن صديقتها وخيانتها.
اقرأ أيضًا..
والد قتيلة نورهان يروي تفاصيل مقتل ابنته على يد صديقتها في مول كفر الدوار
ونستخلص من كل هذا أن سُبل مواجهة تلك القضية، تبدأ من الأسرة عن طريق توعية أطفالهم وتوجيههم منذ النشئ على حب الخير للناس وعدم تمني زوال نعمة الغير والرضا بما كتبه الله، وتقع المسؤولية أيضا علي عاتق الإعلام بإقامة حملات وبرامج توعية للشباب، لكي نحد من هذه المشكلة والتقليل من وقوعها، كما على الصديقة التأني والصبر في اختيار صديقاتها وعدم إعطاءها الثقة الزائدة وكتم ما تحبه عنها.
