حوادث

زوجة في دعوى طلاق: خايفة على أولادي منه

الإثنين 25/أكتوبر/2021 - 06:01 م

محمد على

جلست الزوجة الحزينة في غرفتها المظلمة داخل منزل أسرتها، وهي تضع طفليها فوق قدميها، وتنعي حظها الذي أوقعها في هذ الزوج، الذي لا يصلح أن يكون رب أسرة، كانت تفكر ماذا تفعل حتى تتخلص من حياتها مع زوجها المدمن؟ خاصة أنه رفض طلبها بالطلاق، إلا إذا تنازلت له عن حقوقها المادية، لكنها استجمعت شجاعتها وتقدمت بدعوى طلاق للضرر، وأمام محكمة أسرة عين شمس تقدمت الزوجة بدعواها.

تفاصيل المعاناة

سئمت الزوجة من حياتها مع زوجها المدمن، الذي ضحت بأجمل سنوات عمرها معه، وضاع شبابها وجمالها تحت قدميه طيلة سنوات زواج تعدت خمسة عشر عاما، وطلبت الطلاق حتى تنجو بطفليها وما تبقى لها من سنوات حياتها من براثن هذا الزوج الذي أصبح غائبا عن الوعي، ولكن جاء تأكيد الزوج أنه لن يطلقها إلا إذا برأته من حقوقها المادية، وأصبح عائقا في طريقها فهي تنتظر اللحظة التي تحصل فيها على حريتها، لكن في الوقت نفسه لا تتمكن من الاستغناء عن المؤخر والنفقة؛ لأنها في أمس الحاجة للمال؛ لذلك تقدمت بدعواها وطالبت فيها بالطلاق للضرر مع الحصول على كافة حقوقها من نفقة متعة ومؤخر صداق، ودعاوى أخرى بالحصول على نفقة للصغيرين.

نفدت طاقتي

وقالت الزوجة عائشة، في دعواها، تقدمت بطلبي للمحكمة بعد أن نفدت طاقتي، فنحن عائلة بسيطة الحال، ولم يدخل منا أحد من قبل المحكمة أو قسم الشرطة، ونخاف من الفضائح والدخول في مشاكل، لكن ليس أمامي حل آخر غير المحكمة والقضاء حتى أحصل على حقي الذي ضاع، تزوجته منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما، القسمة والنصيب جمعتني به، زواج تقليدي جدًّا، فتاة صغيرة في السن أنهت تعليمها والمرحلة الثانوية التجارية، وكان قرار أسرتي بتزويجي من ابن الحلال الذي يتقدم لخطبتي خاصة أننا أسرة على قد حالها، ويريد أبي الاطمئنان علينا، وكان قدري الذي أوقعني في سعد، كان يعمل "سمكري"، قبل أن يقع في عالم الإدمان، وهو يكبرني سنا بخمس سنوات. تزوجنا بعد فترة خطوبة استمرت عامًا واحدًا، قام فيها بإنهاء منزل الزوجية الذي يقع في نفس الحي الشعبي الذي نعيش فيه؛ نظرا لأنه كان قريبا من المحل الذي يمتلكه.

أصبح شبه رجل

وأضافت: رزقنا الله بطفلتي الكبرى نورا ابنة الرابعة عشر عاما، ثم طفلي الثاني عمر ابن العشر سنوات، كانت حياتي في بدايتها تتميز بالهدوء والاستقرار حتى بدأ زوجي يجتمع بشلة الأنس والفرفشة والفساد، وأصبح شبه رجل أو شبح يسير على الأرض.

وأنهت عائشة، أن كل محاولات الصلح باءت بالفشل بسبب عدم حضور الزوج الجلسات للصلح التي حددتها المحكمة، وبالفعل فصلت المحكمة فيها وحصلت على الطلاق.