السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

اقتراب الشاب من أمه بمرحلة المراهقة يُشعل غيرة الأب.. كيف تواجهين الموقف؟

الثلاثاء 26/أكتوبر/2021 - 03:25 ص
هير نيوز

يعرف الشباب في مرحلة المراهقة بزيادة قربهم وتعلقهم بالأمهات فهو يعتبر الأم صديقته وحبيبته وأمه وأخته، فهو يُشبع جميع المشاعر التي يحتاجها من حب وحنان من والدته، وعلى الرغم من أن ذلك شيء جيد يجعل الفتى غير محتاج للدخول في علاقات عاطفية فاشلة من أجل إشباع مشاعر الحب بداخله فقط، إلا أن ذلك يمكن أن يسبب عدة مشاكل في الأسرة.

ومن أبرز المشاكل التي يُسببها قرب وتعلق الشاب المراهق بوالدته هي غيرة الأب وشعوره بأن الابن يحبه أمه فقط ولا يحبه، وقد يسبب ذلك توتر في العلاقات داخل الأسرة بشكل عام.

وأشارت استشاري العلاقات الأسرية، الدكتورة نادية جمال، إلى أن تعلق المراهق بوالدته هو أم طبيعي وضروري جدا ولكن ليس ذلك فقط فهو يجب أيضًا أن يكون متعلقا بأبيه ويتعامل معها كصديق له حتى تكون العلاقات داخل الأسرة متوازنة ومستقرة.

وقالت: «إذا اقترب الشاب المراهق من والدته أكثر من والده في تلك المرحلة فقد يدل ذلك على خطأ في معاملة الأب مع ابنه فهو في تلك المرحلة يكون بحاجة شديدة لوالده أيضًا ليستشيره في الكثير من الأشياء ويكون صديقه الذي يحكي له كل أسراره، ولذلك لا يجب على الأب أن ينفر من ابنه ويشعر بالغير من تعلقه بوالدته بل العكس يجب أن يدرك أنه قام بخطأ في تربية ومعاملة ابنه جعلته يلجأ يبتعد عنه ويحاول أن يصحح أخطائه ويقترب منه مرة أخرى».

وأضافت: «الغيرة من الآباء والأمهات على أبنائهم هي شيء وارد وطبيعي فأحيانًا تكون الابنة قريبة من أبيها أكثر من أمها وذلك يجعل الأم تشعر بالغيرة، ولكن يجب أن تدرك الأسر أن استقرار العلاقات في الأسرة يعتمد على المحبة بين جميع أفرادها والقرب بينهم، فلا يجب أن يكون شخصين فقط قريبين من بعضهم والباقي يبتعد، بل من الأفضل أن تكون الأسرة جميعها مترابطون وتجمعهم مشاعر الحب».

وأشارت الدكتورة نادية جمال، إلى أن الأب والأم يجب أن يعرفوا دورهم جيدا في حياة الأبناء فهم الأمان بالنسبة لهم ومصدر الحب والرعاية، فلا يجب أن يسمح أي منهم بالتقصير في حق تربية أبنائهم فيمكن أي خطأ في التربية أن يسبب مشاكل نفسية كبيرة يصعب حلها عند الأبناء في المستقبل.

اقرأ أيضًا..

ads
ads