«زوجة واحدة لا تكفي».. أسباب الزواج بالثانية وشروط المساواة

يُعتبر الزواج للمرة الثانية، شبحًا يُهدد حياة الكثير من النساء، فكل امرأة تخاف أن يتزوج زوجها عليها وتجد لها «ضرة» تقاسمها في زوجها وتهدم حياتها، وقد تحدث الكثير من تلك الحالات وأحيانًا تقبل المرأة الوضع ولكنها تكون مقهورة وغير سعيدة بذلك.

ويحدث الزواج الثاني؛ لأن بعض الرجال لا تكفيهم زوجة واحدة، أو بسبب وقوع الرجل في الحب من امرأة أخرى غير زوجته فيتزوج منها حتى لا يقع في العلاقات المحرمة.

ولكن متى يُباح للرجل بالزواج مرة ثانية ومتى يتحقق شرط العدل بين الزوجتين الأولى والثانية مثلما يشترط الشرع عند الزواج للمرة الثانية؟ 

أجابت أستاذة علم الاجتماع، الدكتور نبيلة سامي، على تلك التساؤلات، مشيرة إلى أن الرجل يجب أن يحقق العدل بجميع جوانبه بين الزوجتين عندما يقرر الزواج مرة ثانية، سواء العدل من الناحية المادية أو المعنوية والنفسية.

وقالت: «بعض الرجال يلجأون للزواج مرة ثانية بسبب إهمال الزوجة الأولى، ولكن البعض الآخر يكون من نوع زوجة واحدة لا تكفيه فيبحث عن امرأة أخرى ولكن يريد أيضًا أن يحتفظ بزوجته الأولى، وفي تلك الحالة يجب على الرجل أن يُعطي حقوق الزوجة الأولى كاملة وأولها أن تكون على علم بزواجه مرة ثانية ولها حرية الاختيار في أن تبقى معه أو تنفصل عنه، كما يجب أن يحقق جميع شروط العدل وهي ليست المادية فقط بل أيضًا العدل بينهم نفسيًا ومعنويًا فيمكن أن يكون متواجدًا مع زوجته الأولى جسديًا فقط ولكن قلبه وتفكيره مع الزوجة الجديدة فهذا ليس عدلًا».

وأكدت الدكتورة نبيلة سامي، أن الرجل إذا أراد الزواج مرة ثانية وفي الوقت نفسه يحتفظ بزوجته الأولى يجب أن يعدل بينهما وذلك في حالة إذا كان قادرًا على ذلك، وإذا لم يستطع ذلك فلا يكون من حقه الزواج مرة ثانية حتى لا يتسبب في ظلم زوجته الأولى وسلب حقوقها.

وأضافت: «أرجو من كل امرأة أن تهتم بزوجها أكثر حتى لا تجد نفسها أمام تلك الكارثة وتقاسمها في زوجها امرأة أخرى، فالرجل مثل الطفل يحتاج الدلال والاهتمام، كما يجب أن يرى كل شيء جميل، ولذلك يجب أن تكون المرأة جميلة ومهتمة بنفسها طوال الوقت حتى لا تخسر زوجها من البداية وتضطره يبحث عن امرأة أخرى».