الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ماري بيل.. أصغر قاتلة في التاريخ وعقوبة صاحبة الجلالة

الخميس 25/نوفمبر/2021 - 05:04 ص
ماري بيل أصغر قاتلة
ماري بيل أصغر قاتلة

شهد التاريخ جرائم لا تُحصى ولا تُعد، ولكن يبقى السؤال المحير، هل يولد الشخص ولديه فطرة القتل، أم يكتسبها من السلوكيات والظروف المحيطة به في صغره والأجواء التربوية التي يتغذى منها، ربما تكون الإجابة في قصة "ماري بيل" الطفلة القاتلة.




ماري بيل.. أصغر قاتلة في التاريخ

ولدت ماري بيل في 26 مايو عام 1957، لامرأة عاهرة تبلغ من العمر 16 عامًا، وغالبًا ما كانت بعيدة عن طفلتها، وهي فترات كانت بمثابة استراحة للطفلة من الإيذاء النفسي والجسدي.

يُقال إن تلك المرأة حاولت التخلص من رضيعتها، التي ترعرعت في أجواء مليئة بالعنف والترهيب، ما خلق من الطفلة قاتلة بالفطرة.




وفي سن الحادية عشر، أصبحت ماري بيل أصغر قاتلة في التاريخ بأول جريمة قتل متعمدة تجاه طفل آخر.

 

عنف وهوس بالموت

في 11 مايو 1968، كانت "ماري" تلعب مع صبي يبلغ من العمر ثلاث سنوات قبل سقوطه من أعلى أحد الملاجئ، وآنذاك اعتقد والديه أنه كان حادثًا.




ولكن في اليوم التالي، تقدمت ثلاث أمهات لإخبار الشرطة بأن "ماري" حاولت خنق بناتهن الصغيرات، نتج عن ذلك مقابلة مقتضبة للشرطة ولكن لم يتم توجيه أي اتهامات.


بعد أسبوعين فقط، ارتكبت ماري بيل جريمتها بقتل الطفل "بيل مارتن" البالغ من العمر أربع سنوات، في منزل مهجور في سكوتسوود بإنجلترا، واعتقدت الشرطة أن الطفل ابتلع الحبوب المسكنة.




بداية سقوط المولودة الشريرة

بدأت عائلة "مارتن" بالشك عندما ظهرت "ماري" على عتبة منزلهم في الأيام التي أعقبت وفاة الطفل، وطلبت رؤية جثته في التابوت، قبل أن تقتحم إحدى المدارس برفقة صديقتها "نورما".


تركت ماري بيل والفتاة الأخرى ملاحظات عن مسؤوليتها عن مقتل "مارتن"، ووعدت بالقتل مرة أخرى، كما أنها كانت تخبر زملائها في الفصل أنها قاتلة "مارتن".




الجريمة الثالثة للطفلة القاتلة

في 31 يوليو، بعد شهرين من حادثة القتل الأولى، قتلت ماري بيل طفل يبلغ من العمر 3 سنوات ويُدعى "بريان هاو" بالخنق، وهذه المرة، "ماري" مثلت بجثته بالمقص، وخدش فخذيه وقطعت قضيبه.


وعندما تم العثور على جثة بريان، أصيب الحي بالذعر. وكانت الصدمة الكبرى حينما جاء تقرير الطب الشرعي، مع صورة للحرف "إم" خدشها القاتل على جسد الطفل الصغير.


خلال التحقيقات، وقعت "ماري" باعترافها الكاذب حول طفل آخر يحمل مقصًا، رأته مع القتيل قبل ساعات من مقتله. كانت المفاجأة أن الشرطة أخفت قصة تشوية الجثة بالمقص.




السجن بناءً على رغبة صاحبة الجلالة

اتفقت هيئة المحلفين في المحكمة على إدانة "ماري"، وكان القتل غير العمد، وليس القتل، هو الإدانة، حيث أقنع الأطباء النفسيون بالمحكمة هيئة المحلفين بأن الطفلة مريضة نفسية.


حُكم على الطفلة بالسجن بناء على رغبة صاحبة الجلالة، وهو مصطلح قانوني بريطاني يشير إلى عقوبة غير محددة بالسجن. وخرجت "ماري" من السجن عام 1980.


اقرأ أيضًا..

«لغز توفانا».. كرهت زوجها فاخترعت سُمًّا فتاكًا قتل 600 رجل


ads