وكشفت التحريات والمعلومات الأولية حول التشكيل العصابي، أن ربة منزل تدعى "سيدة.ع"، 38 سنة، تتزعمه بمساعدة المدعو "أحمد.س.أ" وشهرته "سبيستانو"، عاطل، 44 سنة، ومقيم مدينة طنطا؛ حيث عثر بحوزتهما على نصف فرش حشيش و15 قطعة حشيش متوسطة الحجم و10 أشرطة أقراص مخدرة ومقص حديدي ومبلغ مالي وهواتف محمولة، وتم تحرير محضر بالواقعة وبعرضهما على النيابة أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.

روت "ست البنات" قصتها مع تجارة المخدرات قائلة: "دخلت هذا الطريق بالصدفة حيث أنني كانت تربطني علاقة صداقة بإحدى السيدات، وكنت أتردد عليها كثيراً في المنزل، وأشكو لها من ضيق الحال فعرضت علي العمل معها ولم أكن أعلم طبيعة هذا العمل حتى عرفت أنها تعمل في المخدرات وكانت بمثابة مفاجأة لي، وهو الأمر الذي جعلني أتيقن من ثرائها غير العادي، خاصة أن ظروفها كانت متشابهة لظروفي".

وأضافت: "بعد لحظات من التفكير لم أتردد كثيراً حتى بدأت أنجرف نحو هذا التيار، وبدأت في تكوين علاقات مع بعض الزبائن الذين يتم اختيارهم بعناية خاصة من الطلبة وأولاد الذوات".

واستعانت زعيمة العصابة "ست البنات"، بزميلها في نفس الكار اسمه أحمد، وكوّنا تشكيلاً فيما بينهما للإتجار بالمواد المخدرة حتى وقعا في قبضة رجال المباحث.

لم يمضِ عدة أيام على تلك الواقعة حتى تمكنت مباحث طنطا من ضبط ربة منزل أخرى تدعي "س. م" 24 سنة، تقيم بطنطا وبحوزتها كمية من الهيروين تزن 200 جرام بقصد الإتجار لتتساقط سيدات الكيف واحدة تلو الأخرى؛ انتظاراً لعقاب رادع وليكنّ عبرة لغيرهن ممن يفكرن في أن يسلكن نفس الطريق.

واعترفت المتهمة الثانية، ان تجارة الهيروين ليست سهلة ولكن تحتاج إلى قلب من فولاذ، مضيفة: "أنني دخلت هذا العالم بعد وفاة والدي وأصبحت أرى الدنيا باللون الأسود ولم يفرق معي، أي شيء، وأصبحت وحيدة، وأشقائي كل منهم مشغول في حياته".