سيدة في بداية العقد الخامس، احترفت بيع الكيف للمواطنين، تمتلك قلبًا من فولاذ، مسجلة جنائيًّا وسبق اتهامها في قضايا مخدرات، اعترفت بعض القبض عليها، وهي تبكى بدموع التماسيح قائلة: تاجرت في الحشيش لأجل الحصول على حفنة من الأموال، أو الثراء السريع، مضيفة: "أنا تاجرة بالوراثة فالمخدرات ليست أمرًا جديدًا على أسرتنا، ونحن لا نخبئ رؤوسنا في الرمال وندعي شيئًا ولا نفعله أو نقول عكس ما في قلوبنا".

وتابعت :"لا نخشى أحدًا حتى نكذب. المخدرات وراثة، هذه التجارة مليئة بالمكاسب الرهيبة في نفس الوقت، "المال والكيف" هذان الأمران يستحقان المجازفة والمغامرة من أجلهما، حينما أمسك بقطعة الحشيش وأزنها بيدي إحساس غريب يتملكني ربما لأني كنت صغيرة وأجلس بجوار تجار المخدرات وهم يقومون بهذا، وبذلك ذاكرتي تعيد إليَّ طفولتي أجمل أيام العمر، أو لأنني أعشق المال والثراء وأخاف من الفقر، لا أعلم تحديدًا السر وراء تمسكى بدخول هذا العالم المليء بالمخاطرات ولكن في النهاية أنا أحب هذه التجارة وليس لديَّ أيّ إحساس بالخجل أو الخوف من هذا المسمى؛ لأنه ببساطة السر وراء العيش بهذه الطريقة".

وأضافت: "دائمًا نجري اختلافًا في طرق التوزيع، ولكن حينما أذهب للتاجر الرئيسي الذي أتعامل معه، لا أذهب بمفردي ولكن يكون معي جميع أحد أفراد عائلتي، ونسلم الأموال ثم نحصل على البضاعة وأستلمها بنفسي لأطمئن على مدى جودتها، وبعد ذلك نحضر الميزان الحساس، ونقوم بتقطيعها وتعبئتها للاستعداد لتوزيعها على الزبائن".

وكانت البداية عندما تلقى اللواء محيي سلامة، مدير أمن البحر الأحمر، إخطارًا من اللواء أشرف البيلي، مدير مباحث المديرية، يفيد بورود معلومات للرائد أحمد ناصف، معاون أول مباحث قسم أول الغردقة بقيام سيدة بالإتجار في المواد المخدرة "حشيش".

بالتحري تبين اتهام السيدة المذكوره بواقع إتجار في المواد المخدرة سابقه، وتم ضبط المتهمة وبحوزتها 6 كيلو حشيش مخدر "طرب" وتم تحرير محضر بالواقعة وحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وبمناقشتها أمام رجال المباحث اعترفت بالقيام بالإتجار في المواد المخدرة، وتم ضبط مبلغ مالي بحوزتها عبارة عن عملات أجنبية ومصرية مختلفة وهاتف محمول تتواصل من خلاله مع عملائها.