تربية الأطفال ليست شيئًا سهلًا بل هي تجربة تكوين شخصية إنسان جديد وتعليمه الكثير من القيم والمبادئ التي تظل معاه طوال العمر، وتقابل الأمهات الكثير من المشاكل خلال فترة تربية الأطفال في عمر صغير تجعلهن في حيرة من أجل التصرف بشكل صحيح.

ومن أبرز المشاكل التي تواجه الأمهات هي الطفل العصبي أو الغاضب، فإذا لم تحسن الأم سلوك الطفل سوف يترسخ ذلك في شخصيته طوال العمر، وتشكو بعض الأمهات من نوبات الغضب الشديدة التي تصيب الأطفال عندما ترفض لهم شيئًا يريدونه حتى يصل الأمر لجملة «أنا بكرهك» التي يقولها الأطفال أحيانًا للأم في ذلك الوقت.

وفيما يخص هذا الشأن، علقت أخصائية التربية دعاء كرسون، على جمل مثل: "انتي أم وحشه، أنا مش بحبك، بكرهك"، التي يقولها الأطفال أحياناً للأم إذا رفضت طلبهم، وقالت: «لا يجب أن تأخذ الأم الموقف بشكل شخصي، طفلك مش فاهم لسه اسم الإحساس اللي حس بيه إيه، فهو مزيج بين الغيظ والغضب والإحباط والرفض معرفش يعبر عنه غير بجملة أنا بكرهك ومش بحبك أو أي جمل زيها».

وأضافت: «من الأفضل في تلك الحالة أن لا تجادل الأم الطفل، فلا تقولي له إزاي تقولي كدا أنا بحبك يا حبيبي وعارفة إنك بتحب ماما وهكذا؛ لأن ممكن تتصدمي وتلاقيه يفضل يصرخ أكثر، ويفضل يقول كلام مستفذ يخليكي تقومي تنفعلي عليه، بل اوصفي ليه شعوره بجملة قصيرة حازمة ( أنا عارفة إنك غضبان عشان كذا ولما تهدى هنتكلم)، لو حصل إيه متفضليش تتكلمي وتدخلي معاه لنفس الدايرة في الكلام».

وتابعت دعاء كرسون: «عندما يهدأ الطفل وتنتهي موجة الغضب، يجب أن تتحدث معه الأم وتوجهه، لكن حاولي تبتدي أولا كلامك بإنك تخليه يكون في صفك ويتعاون معاكي، مثل: انتي ليه قفلتي التلفزيون هل عشان عايزة تضايقيه ولا عشان خايفة عليه؟ كما أن ذلك ينعش الذاكرة عنده ويتذكر بالاتفاق بينكما الخاص بوقت التلفزيون أو أي موقف فيه وقت واتفاق مسبق بينكما».

وأشارت أخصائية التربية، إلى ضرورة تعليم الطفل اسم كل شعور بيمر بيه كان عمره، حتى يدرك مع الوقت بدلا من التعبير بكلمة بكرهك، أو التحدث مع أصدقائه بكلام مزعج، يعبر عن ما بداخله ويقول ماذا يشعر بشكل صحيح.