حوادث

«شذى» أمام المحكمة: اثنى عشر عامًا فى جحيم بناءً على رغبة أمى

الإثنين 07/مارس/2022 - 10:58 م

محمد علي

كان واضحًا عليها علامات التأثر والحزن، حينما بدأت تحكي حكايتها أو بالتحديد مأساتها، حيث قالت "شذى"، التي تبلغ من العمر 32 عامًا، "عشت مع زوجي اثني عشر عاما فى جحيم، مقهورة، وهذا أقل وصف يمكن أن أصف به حياتي الزوجية مع زوج لم تكن الرحمة تعرف قلبه، ولا الشفقة تصل إلى مشاعره، بعد أن تزوجته بناءً على رغبة والدتي لأنه زميل لها فى العمل".

حياة بائسة

وأضافت: "أقمت دعوى خلع حتى أخلص من هذا الكابوس المزعج، تحاملت على نفسي كثيرا وتحملته مرارا وتكرارا على أمل العيش فى سلام، لكنه لم يتغير، كان يعنفني ويضربني لأتفه الأسباب، وفى أحد الأيام فوجئت به لأنني لم أقم بعمل الغداء الذي يريده يشد شعري، ويطرحني أرضا ثم يوثقني وينهال علي ضربا وبقدمه ركلا، وبيديه فى وجهي حتى نزفت دما من رأسي، ولم يتركني إلا بعد أن فقدت الوعي، وحينها أبلغ والدته لتأتي وكانت تعنفه، لكنه كان يتركها ويرحل".

وحكت الزوجة شذى مأساتها، وهي تحاول السيطرة على دموعها بألا تنهمر من عينها، متابعة أنها اتجهت للعمل للهرب من جحيم زوجها ولمساعدته لكنه كان يأخذ راتبها، ولم يساعدها ولو حتى بجنيه واحد طوال حياتهما، بل كان يأخذ الأموال التي تجنيها طوال النهار ليصرف منها على مزاجه، 12 عاما مروا هكذا فى جحيم وعذاب، أنجبت طفلين وكانت هي التي تعينهم في كل شيء، ومع الوقت بدأ زوجها يعيش على أموال عائلته، ويترك كل عمل يذهب له بحجة أنه لا يحتاج للأموال ما دام يعسفها ويأخذ أموالها.

دعوى خلع

واستكملت: "لم أعد أحتمل وخاصة أنه بدأ يزداد فى الضرب، وعلمت أنه على علاقة براقصة في إحدى البارات وينفق عليها أمواله وأموالي لهذا طلبت الخلع حتى أقوم بتربية أبنائي فى جو نظيف وهادئ"، واختتمت الزوجة دعواها بأنها لم تعد تتحمل العنف الجسدي والأذى النفسي الذي تتعرض له بشكل مستمر، فتركت المنزل واستأجرت شقة صغيرة لها ولأبنائها، وتوجهت لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة وأقامت ضده دعوى خلع وقضت لها المحكمة بالخلع.

اقرأ أيضًا..