«ختان الإناث» إزدواجية الرجل بين الأب المؤيد والزوج المعارض

هناك العديد من المعتقدات التي يظنها الأهل وخاصة الآباء في مسألة الختان حيث يرى الأب أن ذلك الأمر يؤدب من شهوة الفتاة ويجعلها أكثر نظافة وهذا يرجع لعدم معرفتهم بأهمية تلك الأعضاء التي يقومون بإزالتها، كما أن هناك معتقد بأن الختان يفرق بين الرجل والمرأة حيث يرون أن تلك الزيادات سوف تستمر في النمو حتى تبلغ نفس حجم العضو التناسلي لدى الرجل وهنا فما الفارق بينها وبين الزوج وهذا المعتقد خطأ فادح حيث أن شأن تلك الزيادات كشأن الأذن والأنف تتوقف عن النمو ولا تظل تنمو إلى أجل غير مسمى.

هذا ويستند الكثير من الأهل إلى حديث الصحابية أم عطية الأنصارية والذي جاء فيه أن امرأة في المدينة كانت تختن البنات فأرشدها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى طريقة الختان المحمودة حيث قال لها "لا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل" وبرغم من أن دار الإفتاء أعلنت أنه حديث ضعيف حيث لم يرد به سند صحيح في السنة النبوية إلا أنه لازال هناك من يتمسكون به كي يبررون فعلتهم هذه بحق بناتهم.

وعلى العكس تمامًا يرفض الزوج ذلك الختان لما يعانيه بعد الزواج من امرأة مختتنة حيث يشعر وكأنها لوح من الثلج لا تشعر بأي إثارة وليس لها أي رغبة جنسية، هذا بالإضافة إلى قلة الشهوة الجنسية، ناهيكم عن عسر الجماع وهذا يحدث في كل مرة يتم فيها الأمر وذلك لعدم إنتاج المهبل لتلك الإفرازات الطبيعية والتي من شأنها تسهيل عملية الإيلاج حيث أن للختان دور في تقليل تلك الإفرازات، كما أنها تحتاج لمداعبة طويلة كي تصل إلى نشوتها ومن ثم حدوث حالة الرضا.